رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار مفتى الجمهورية: المعيار الشرعى لفدية الصيام 10 جنيهات ومن يزيد فهو صدقة

مستشار مفتي الجمهورية
مستشار مفتي الجمهورية

 

قال مستشار مفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور إن المعيار في تقدير الفدية وقيمتها لم يضعه الشرع بالتشهي وإنما مراعاة للأحوال العامة لمن عليهم الفدية وليست الخاصة ـ وأغلب جمهور العلماء قالوا إن المعيار الواجب إخراجه في هذه الحالة هو "مُد من طعام غالب قوت البلد من أرز أو قمح" والمد عندنا يعادل ويساوي بالمكاييل الحديثة 510 جرامات وبعض الفقهاء وصل به إلى750 جراما، وهو ما يعادل 10 جنيهات مصرية.


وأوضح عاشورـ خلال لقائه، اليوم، في الحلقة الحادية العاشرة من حلقات برنامج "آيات محكمات"، والذي نتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، والذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" على النشرة العامة ومواقعها بالتواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"ـ أن العلماء اختلفوا في مقدار فدية الصيام، فهو عند الحنفية وغيرهم أن: الفدية عبارة عن نصف صاع من بر أو قمح أو من زبيب مثلا أو عنب أو صاع من بر وقمح.. أما جمهور العلماء فقد قالوا إن الفدية مُد، والمُد يساوي بالمكاييل الحديثة 510 جرامات وبعضهم وصل به إلى750 جراما يبقى اختلف فيه ما بين 510 جرامات يعني نص كيلو وحاجة بسيطة و750 جراما كيلو إلا ربع من غالب قوت البلد فلما نعرف مثلا أن غالب قوت البلد هنا القمح أو الأرز، ونحسب أن كيلو الأرز مثلا يساوي من 10 إلى 12 جنيها، ومن ثم نقول إن الكيلو 12 جنيها ونصفهم 6 جنيهات تصل إلى حوالي 7 جنيهات نجبرها ونخليها 10 جنيهات، وحال الأخذ بأنها 750 جراما سنقول إن المد كيلو إلا ربع ومن ثم حال حسابه بـ 12 جنيها يكون الثمن في هذه الحالة 9 جنيهات ونجبرها إلى عشرة جنيهات.


وأضاف: أن الله تعالى لا يريد بعباده إلا اليسر والتيسير ولا يوجد عندنا في الشريعة الإسلامية عنت أو حرج أو عُسر، وإذا ذهب الأمر للمشقة أو العُسر نجد مباشرة التيسير بعده مباشرة ولهذا توجد في الفقه الإسلامي قاعدة كبيرة تقول "المشقة تجلب التيسير"، وأنه تم تعيين الفدية بذلك المقدار حتى لا يشق على الفقير الذي لديه متسع.. أما الغني الذي لديه سعة ويريد أن يزيد عن ذلك فهو صدقة له والله يضاعف لمن يشاء.


وتابع: أما من تجب عليه الفدية فهو الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام، والإنسان المريض مرض لا يُرجى شفاؤه والأطباء قالوا له إنه لن يستطيع الصوم، وعلى ظننا وعلى ظن الأطباء يعني المرض المزمن، الذي يمنع من الصيام ويستمر معه المرض المزمن إلى آخر عمر الإنسان في الوقت.. هؤلاء يخرجوا الفدية.


وقال عاشور: أما الحائض أو النفساء أو المريض المرض العادي المرجى شفاؤه نسأل الله- عز وجل- أن يعافينا جميعا.. هؤلاء ليس عليهن فدية ولكن عليهن وعليهم القضاء.. هؤلاء يستطعن القضاء، ومن ثم تكون الفدية عمن لا يستطيع القضاء في أي حال من الأحول أما من يستطيع القضاء فعليه الصوم.