رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاختيار 3».. جماعة «التوقف والتبيين» من شكري مصطفى لـ«طبيب التسليح»

شكري مصطفى
شكري مصطفى

«السلفية الجهادية، القطبيين، التوقف والتبيين».. مصطلحات لجماعات تكفيرية جاءت في مسلسل «الاختيار3» عقب عرض تسريب للقيادي خيرت الشاطر في عهد حكم الإخوان، بنهاية الحلقة 11، يفيد دخولهم مصر لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرية.

وفي هذا التقرير نرصد معلومات عن جماعة التوقف والتبيين.

  • بداية جماعة التوقف والتبيين

تيار «التوقف والتبين» بدأ نشاطه منذ ثمانينيات القرن الماضي، واتخذ صورة جماعات متعددة القيادة والتنظيم متفقة في الجذور الفكرية العقائدية التي ساهمت في تشكيل حالة من التكفير والعنف، وهي إحدى روافد الفكر التكفيري الذي ظهر في ستينيات القرن الماضي بقيادة رموز من جماعة الإخوان المسلمين هم شكري مصطفي وسيد قطب.

وتحمل هذه الجماعة طابعًا تكفيريًا وتتبني أهدافًا متشددة تدعو للتوقف عن الحكم بإسلام الناس حتى يتبين سلامة اعتقادهم وإيمانهم لأن الجماعة جعلت الأصل في الناس الكفر وليس الإسلام.

  • نهج تكفيري في السجن

وكان هذا النهج التكفيري هو نتاج حالات السجن والاعتقال التي تعرض لها الإخوان، فتبنوا الأفكار الجهادية والعنف وكذلك مبدأ التوقف والتبيّنالذي قسّم المجتمع إلى ثلاث فئات، هي: مسلم دون شبهة، وكافر دون شبهة، وثالث يتوقفون عن الحكم بكفره من عدمه.

فنشأت أفكار أهل التوقف داخل أسوار معتقلات ليمان طره في مصر، وكان الشيخ الأزهري علي عبده إسماعيل أول من نادى بهذه الأفكار، وشاء الله أن يتراجع ويتبرأ من هذه البدعة، ومع ذلك فقد استمرت الفتنة عندما سارع الشاب شكري مصطفى إلى اتهام شيخه بالكفر وتولى قيادة هذه الجماعة.

فمبدأ التوقف والتبين؛ الذي يقوم على رفض الاكتفاء بتوافر أركان الإسلام الخمسة ليكون المرْء مسلماً، والمطالبة بحتمية تجنّب المعاصي وإلا يعدّ الفرد كافراً.
ولم يقتصر مبدأ التوقف والتبين على أنه مجرد نظرية مجردة؛ فقد بدأ أتباع ذلك الفقه في العمل المسلح من أجل الوصول إلى حلم الدولة المسلمة، فأسّس شكري مصطفى «جماعة المسلمين» المشهورة إعلامياً باسم جماعة «التكفير والهجرة».

  • اتباع الجماعة للفكر المسلح

في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين؛ تخلّى الطبيب الشاب مجدي الصفتي عن انتمائه إلى فكر تنظيم الجهاد، وتبنى فكر التوقف والتبين، وسرعان ما كوّن جماعة خاصة به مزج فيها بين فكر الجهاد في العمل المسلح، وعقيدة جماعات التوقف والتبين المنتشرة، وقرّر أنّ الطريق الأقصر إلى نشر فكر التوقف والتبين بين الحركات الإسلامية هو إثبات أنّ معتنقي هذا الفكر هم أهل جهاد وعمل، وليسوا أهل كلام فقط، كما كان يرميهم خصومهم، خاصة من تنظيم الجهاد المصري.