رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: الله يحب المؤمن القوى أكثر من الضعيف

د.على جمعة
د.على جمعة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي أكثر مما يحب المؤمن الضعيف، فأمرنا سبحانه وتعالى بالقوة “قوة الإنسان، وقوة المجموع، وقوة الدولة”، ويقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}.

وأوضح أن الله تعالى أمرنا بإعداد القوة التي تختلف أدواتها من زمان إلى زمان، ومن من مكان إلى مكان، في القديم كان السلاح التقليدي كـ"السيف، والدرع، والخوذة، وسرج الفرس.. إلى آخره"، هو نوع من أنواع استعداد القوة والإعداد لها، ولكن القوة أصبحت في عصرنا في قدرة الجيش في الدفاع عن الأوطان، وعن المال، وعن الأعراض، وعن الأنفس، وعن هذه القضايا الكبرى التي ذكرناها في المقاصد الشرعية لكل دين "حفظ النفس، والعقل، والدين، وكرامة الإنسان، والمال". 

وتابع "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "القرآن العظيم"، أمس، إنه كيف نعد هذه القوة؟ هذا أمر يحتاج إلى وسائل متعددة، ولا بد من تلك الوسائل؛ لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فإذا كان الله سبحانه وتعالى أمرنا هذا الأمر الواجب التنفيذ بالقوة، فلابد علينا أن ننشئ الشركات المساهمة كثيرة الأموال التي لا تبغى الربح؛ أنواع كثيرة من الشركات، الصناعات الثقيلة، حتى نصل إلى صناعة هذه القوة، فلابد علينا أن نسعى بطريقة حثيثة، سريعة إلى إعداد القوة، والله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا ما آتاها فربطها بالاستطاعة، يعنى في حدود استطاعتنا.

وأوضح "جمعة" قائلًا: القوة ليس من فائدتها فقط الدفاع عن الأوطان، والدفاع عن الحوزة، والدفاع عن الشعب والناس، بل وجودها في حد ذاته يصد العدوان، العدو عندما يفكر أن يعتدى عليك وهو يعلم قدرتك على الرد، وأنك تمتلك القوة يخاف؛ فيكون الإعداد للقوة داعيًا إلى السلام، إذًا القوة أن تدافع، والقوة أيضا في نفس الوقت تمنع الآخرين من العدوان لأنه يعرف النتيجة، وأن الصدام والخصام ليس له حد؛ ولذلك قال تعالى: { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}.