رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ القليوبية السابق عن نصر أكتوبر: «ما أشبه اليوم بالبارحة»

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

في مثل هذه الأيام المباركة من الشهر المُعظم رمضان المُبارك ومنذ 49 عامًا تحقق النصر الذي أثلج قلوب ملايين من المصريين، بعد هزيمة كانت مثل "الكسر" في قلب كل وطني، ذلك هو نصر العاشر من رمضان بالسادس من أكتوبر عام 1973، الذي محى وجع هزيمة يونيو 1976، وأبدله فخرًا في قلب كل مصري بجيش بلاده.

ومن جانبه، قال الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية السابق عن نصر أكتوبر 1973، إنه قد علّم الجميع أن النكسات يمكن تجاوزها إذا تضافرت كافة أجهزة الدولة معًا جوار قوات بلادها المُسلحة، مثلما حدث بالحرب حين توحد الجميع مع القوات المسلحة إذ بلغ الأمر بأنه لم تسجل أقسام الشرطة حينها أي واقعة سرقة، بل كان الأهالي في هذه الفترة على قلب رجل واحد لايهمهم سوى الوقوف بجانب جيش بلادهم ضد غزو العدو لأراضيهم، وهو ما يعكس معدن المواطن المصري ذو النخوة والشهامة وقت الأزمات.

اللواء رضا فرحات 


وتابع رضا: «ما أشبه اليوم بالبارحة»، مؤكدًا أنه يجب علينا حاليًا استلهام روح أكتوبر مرة أخرى، لكوننا قد حققنا انتصارات عدة بعدها، فالقوات المُسلحة الباسلة استطاعت على سبيل المثال بعد ثورة 2011، أن تقف في وجه جماعة كانت لاتريد سوى تحقيق مصلحتها الخاصة وتغلبها على مصلحة الوطن، بل وسعت إلى خراب الدولة وأجهزتها تحت مفهوم الشرعية وهي جماعة الإخوان المُسلمين وتنظيمها الإرهابي.

وأوضح، أن القوات المُسلحة استطاعت التصدي لها والنصر عليها وإنجازات للشعب المصري وحمته من تدمير كان واقع لا محالة إذا استمرت هذه الجماعة في الحكم، مؤكدًا أن المُسلسلات الوطنية التي يتم عرضها حاليًا وعلى رأسها مُسلسل «الاختيار» تكشف بالأدلة القاطعة والتسجيلات الحقيقية كيف كانت تخطط تلك الإرهابية وتنظيمها من خراب للدولة ما لم يتم ما كانت تريده.

وأضاف، أن هذه المسلسلات قد نجحت بحرفية في توثيق الواقع ليكون خير دليل في وجه المشككين من أتباع تلك الجماعة الإرهابية، كما تثبت كيف تحمل رجال القوات المُسلحة مثل المُشير محمد حسين طنطاوي والفريق عبد الفتاح السيسي حينها مسئولية المرور بالأمة في واحدة من أصعب الفترات التي مرت عليها.

وأكد «فرحات»، على أن الجيش المصري بقواته المسلحة استطاع عقب ثورة 2011 الحفاظ على أمن مصر واستقرارها الداخلي والخارجي، بل ساهم في حدوث ثورة أخرى، ولكنها ثورة للتنمية وللتطوير في البلاد بجميع المجالات من إقامة مشروعات وإصلاحات، ما جعل العالم يُشيد بما وصلت إليه مصر بعد عدة سنوات من ثورة 2011، وعدد من الأزمات التي مرت عليها.