كيف تتخلصين من الأثار النفسية السيئة لعملية فقدان الجنين؟

تعتبر تجربة الإجهاض من أقسى التجارب التي يمكن أن تمر بها السيدة في حياتها، فبعد أن كانت تستعد لرؤية مولودها تفقده فجأة، وقبل أن يرى النور أو يخطو أولى خطواته في الحياة، إنها حقًا تجربة مؤلمة، وهو ما تؤكده ليزا، السيدة التي تعرضت لتجربة الإجهاض وهي في عمر الـ35، وسردت تجربتها لموقع "Metro":

تقول ليزا: "نفسيًا التجربة قاسية، ما زلت أعاني من جميع الأعراض مثل المرض والانتفاخ وعدم وجود الدورة الشهرية والتعب وكل الأعراض التي كنت أعاني منها في مرحلة الحمل".

في حوالي خمسة أسابيع ، كان من المتوقع أن تعود هرمونات ليزا إلى طبيعتها في أقرب وقت لكن هذا لم يحدث، فتقول: "كان علي أن أحضر فحص الدم يوميًا، ثم أسبوعيًا في وحدة الحمل المبكر لفحصي". "لقد كان تذكيرًا دائمًا بما حدث".

“ليزا” ليست وحدها، فيعد فقدان الحمل مثل فقدان ليزا، تكون فيه النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، ويمكن أن تتفاقم الخسائر العقلية لفقدان الطفل بسبب الأعراض الجسدية التي يمكن أن تستمر لأيام وأسابيع وحتى أشهر بعد الإجهاض.

إذا كيف يمكن تجاوز هذه التجربة القاسية التي تعرضت لها ليزا والكثير من النساء حول العالم:

تحدث مع شخص تثق به:

يقول بيلي: "إن العثور على شخص تثق به، يمكنك التحدث إليه حول ما تشعر به والاعتراف بهذه المشاعر، أمر حيوي للغاية".

قد تفقد الثقة في جسدك من أجل الحمل في المستقبل أو تعاني من فقدان الهوية كأم، بسبب الخسارة العاطفية، ولكن أيضًا بسبب الجانب المادي الفعلي منها، وتعد القدرة على التحدث عن هذا الأمر مع شخص ما، سواء كان ذلك شريكًا أو صديقًا مقربًا أو متخصصًا في الصحة العقلية، خطوة مهمة للغاية لبدء التعافي من هذه المشاعر.

تذكر أن الأعراض الجسدية ستزول، في حين أنه ليس من السهل دائمًا، من المهم أن تتذكر أن الأعراض الجسدية التي تعاني منها ستختفي في النهاية ولن تترك لتذكير جسدي مستمر بصدمة. 

ومع ذلك، يلاحظ بيلي أن التأثير العاطفي لهذه الأعراض الجسدية قد لا يمر بسرعة، لذلك من المهم الاعتراف بها والعمل من خلالها بأفضل ما يمكنك، وأعتقد أن تلك الأعراض الجسدية ستختفي، لكن التأثير العاطفي لهذه الأشياء المادية قد لا يمر بسرعة أو على الإطلاق إذا لم يتم الاعتراف بها.