رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى يرصد رحلات الملك توت عنخ آمون فى معارض العالم

الملك توت عنخ آمون
الملك توت عنخ آمون

رصد موقع "آرت آند أوبجكت" الأمريكي المعني بالفنون، تاريخ معارض الملك توت عنخ آمون الرائجة في مدن وبلدان العالم، مسلطا الضوء على الحفاوة الشديدة والإقبال الكبير التي حظيت به تلك المعارض على مدار مختلف العصور، وذلك تزامنا مع ذكرى مئوية اكتشاف مقبرة أكثر الملوك الفراعنة شهرة. 

ولفت الموقع إلى أن عدد كبير من القطع الأثرية والمقتنيات الخاصة بالملك توت عنخ آمون توجد في الغالب في المتحف المصري بالتحرير، حيث من المقرر نقل جميع القطع الخاصة بالملك الصبي إلى المتحف المصري الكبير والمرتقب افتتاحه في نوفمبر من هذا العام بعد عدة سنوات من التأخيرات المرتبطة بالوباء، وبمجرد افتتاحه، سيتمكن شعوب العالم من رؤية الكنوز التي تم العثور عليها في مقبرة الملك الفرعوني الذهبي مجتمعة في مكان واحد. 

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922

وذكر الموقع أن الملك توت عنخ آمون دخل لأول مرة روح العصر الغربي في عام 1922، عندما فتح عالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر مقبرته، وفتن العالم بأسره بالقطع الأثرية الموجودة بالداخل، والبالغ عددها 5398 قطعة، وكانت جميعها محفوظة بشكل شبه مثالي، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الحين، لعب الفرعون الصغير دورًا مركزيًا في التصورات الغربية للتاريخ المصري القديم. 

وتابع: "في حين أنه توجد هناك العديد من المعارض السياحية للملوك الفراعنة على مر العقود، إلا أن كنوز توت عنخ آمون والعصر الذهبي للملك الصبي تجولت جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة منذ عام 2004 وحتى عام 2011  نظرًا لأنها كانت تعتبر مميزًة بشكل خاص". 

معرض "كنوز توت عنخ آمون" 

وبين التقرير أن أهم معرض متنقل تمحور حول الملك الصبي كان "كنوز توت عنخ آمون" الذي نُظم خلال الفترة من (1972 إلى 1981) على الرغم من أنه كان يوجد معارض متنقلة أخرى مثل "كنز توت عنخ آمون" (1961-1967) والعديد من المعارض الأخرى موجودة منذ ذلك الحين، لكنها لم تولد نفس القدر من الاهتمام والإثارة.

وأضاف: "جاء هذا المعرض المتنقل كجزء من سلسلة جديدة من الجهود الدبلوماسية بين مصر والدول الغربية، بدءًا من المملكة المتحدة في أوائل السبعينيات حيث  كان المسؤولون يأملون في المقام الأول في تغيير التصورات العامة لمصر". 

وأوضح أنه بالإضافة إلى الجولات والمعارض المتنقلة التي كانت تقام في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في ذلك الوقت، استضاف الاتحاد السوفيتي آنذاك أيضا كنوز توت عنخ آمون عبر ثلاثة متاحف، وبعد الجولة الأمريكية ، تم إرسال المعرض إلى عدة مواقع في ألمانيا وكندا.

النسخة الأمريكية لمعارض توت عنخ آمون تستقطب ملايين الزوار 

وتابع أنه في عام 2015، ناقشت National Endowment for the Humanities (NEH، وهي وكالة اتحادية مستقلة تابعة للحكومة الأمريكية ، أنشأتها المؤسسة الوطنية للفنون وقانون العلوم الإنسانية لعام1965، التأثير الدائم لمعارض توت عنخ آمون على الاقتصادات المحلية وأوضاع المتاحف الأثرية، لافتاً إلى أن على مدار جولة واحدة في الولايات المتحدة ، أنفق زوار معارض الملك الفرعوني الصبي 100 ألف دولار في الأسبوع على الهدايا التذكارية وحدها.

وتابع "استقطبت معارض توت عنخ آمون في أمريكا وحدها 1.27 مليون زائر - 633500 منهم من خارج المدينة، فيما جذبت النسخة الأمريكية من كنوز توت عنخ آمون حوالي 8 ملايين زائر وجمعت 9 ملايين دولار للحكومة المصرية تم استخدامها في تجديد المواقع الثقافية.