رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير اقتصادي يكشف سبب إفلاس لبنان والخطوات القادمة

لبنان
لبنان

"الوضع كارثي بكل المقاييس" بتلك الكلمات وصف الخبير الاقتصادي علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد والاستثمار بمدينة الثقافة والعلوم حالة الدولة اللبنانية عقب إعلانها إفلاس  المصرف اللبناني. 

وقال سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية "إنه للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، وإن لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير وهناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات المصرفية لكل الناس، ولو أتمنى ذلك إن كنا في حالة طبيعية".

وفي ذلك السياق تواصلت “الدستور” مع الخبير الاقتصادي علي الإدريسي والذي قال لـ“دستور” إن تلك الأزمة ليست وليدة الساعة ولكنها تعود أصولها لأشهر وسنين ماضية نتيجة عدم تعامل الحكومة اللبنانية بشفافية وتفاقم الأزمات وعدم وجود حلول حقيقية، وأشار الإدريسي إلى أن الأزمة لا تقف خطورتها عند صندوق النقد الدولي ولكن الخطر الحقيقي لسند الخارجي.

الأزمة من السند الخارجي وليس صندوق النقد

 وكشف الإدريسي، أن بتلك الدين سيكون لممتلكي تلك السنود الحق في وضع أو المشاركة في مؤسسات الدولة اللبنانية وتلك هو الخطر الأكبر والحقيقي، موضحًا أن الصندوق يعد مؤسسة دولية لا تشكل خطرًا بالعكس فهي ستمد يد العون للبنان ولكن الخطر هو السند الخارجي، موضحًا أن الدولة اللبنانية ستصل خلال مفاوضتها مع  الصندوق إلى وضع  خطة موازنة جديدة  وإصلاح القطاع المصرفي مع إعادة هيكلته، بالإضافة إلى إصلاح القطاع العام والكهرباء، ومعالجة التضخم، وتوحيد سعر الصرف وهذا هو الإصلاح الحقيقي.

السبب الحقيقي لتلك الأزمة

وأوضح الإدريسي ان تلك الأزمة نتيجة لعدم إقامة إصلاحات حقيقية وعدم كفائة عدد من الوزارات كـ وزارة الإعلام والتي تسببت مؤخرًا بمشاكل نتيجة لموقف وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات، موضحًا أنه نتج عن تلك التصريحات أزمة دبلومسية بين البلدين وأنه لولا تلك التصريحات لكانت السعودية والإمارات من أولى الدول المساندة للبنان في تلك الأزمة.

انهيار الاقتصاد اللبناني

وكشف الإدريسي، عن الوضع الراهن بلبنان موضحًا أنه عقب إعلان المصرف المركزي اللبناني إفلاسه بذلك لن يكون المواطن أو رجل الأعمال المدخر أمواله بالبنوك قادر على استرداد أمواله وذلك سينتج عنه اهتزاز ثقة بين المواطن والبنك وتلك هي أسوأ نقضه قد يصل لها الوضع الاقتصادي بلبنان.

وأفاد الإدريسي، خلال حديثه مع “الدستور” أن تمويل صندوق النقد الدولي لن يكون كافياً لخروج لبنان من أزمته الإقتصادية الخانقة ولكن الحل الحقيقي هو تمويل من البلدان الشقيقة  لكنه أردف بإن لبنان ليست على علاقة قوية وودية مع العديد من دول الشقيقة، متابعًا أن الحل الحقيقي يأتي من الداخل وليس من الخارج فقط أي أنه يجب جدولة الديون على مدة طويلة ووضع خطة للإصلاح الاقتصادي قصيرة الأمد.

الفقر وصل لـ82%

والجدير بالذكر أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا"، كشفت عن مسـتوى الفقـر فـي لبنان حيث انه ارتفع إلى حد كبيـر وتضاعف معدل الفقـر متعـدد الأبعـاد من 42% في عام 2019 إلى 82 % في عـام 2021، ما يعني أن نحو مليون أسـرة تختبـر شـكلاً واحدًا أو أكثر من أشـكال الحرمان.