رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هنا عاش الرئيس».. جار السيسي يحكي عن «رمضان الجمالية» ومشهد الاختيار المؤثر

عم سالم من أمام شارع
عم سالم من أمام شارع الرئيس السيسي في الجمالية

يعود الزمن إلى الوراء في كواليس المشهد، يجلس البطل على مائدة الإفطار بعيدًا عن ملابسه الرسمية التي ارتبط بها في أنظار الجميع، راويًا لأسرته طفولته في حي الجمالية بالقاهرة.

كانت الجمالية أسرة كبيرة تعدادها يوازي سكان المنطقة، يفطرون سويًا في رمضان، يتحدث بطل القصة عبد الفتاح السيسي، الذي يُجسد دوره الفنان ياسر جلال، متذكرًا سنوات الطفولة والصبى في (الاختيار) بمحطته الثالثة.

هُنا عاش الرئيس، في منطقة الجمالية بالقاهرة، والتي حملت اسمها عن بدر الدين الجمالي، الذي كان وزيرًا للخليفة المنتصر في العهد الفاطمي الذي جرى تعيينه في الوزارة 1073 لإعادة التوازن للدولة بعد انهيارها.. هكذا تقول لافتة تعريفية تتحدث عنه، جرى وضعها في محطة مترو باب الشعرية القريبة من الحي.

ساعة الزمن تتحرك بك سريعًا إلى الماضي في كل الخُطى التي تلامس فيها قدماك ثرى الجمالية هنا مسجد عتيق، يجاوره مبنى منذ مئات السنين، ثم مستشفى عيون تفوق في عمرها بُلدانًا كثيرة في عالمنا الحديث.. التاريخ يُحيطك هنا من حيثُ مررت.

كلمات السيسي في الاختيار 3 عن منطقته الجمالية؛ يعرفها كبار الجمالية جيدًا.. هؤلاء الذين عاشوا عقودًا فيها، وعاصروا فترات ربما شهدت تغيرًا عما كان في سنوات الزمن الجميل التي عاشوها في منطقتهم التاريخية.. كان من بينهم العم محمد سالم.

70 عامًا قضاها العم سالم هُنا في المنطقة، يُبادرنا بسيل من الذكريات عند الحديث عنها: «كانت الناس قريبة لبعضها.. كنا نتقاسم الطعام سويًا.. المحبة كانت سائدة للغاية بيننا وتجمعنا الذكريات الجميلة».

الحال لم يعد الحال، أشياء كثيرة تغيّرت، حتى لم نكن نعرف اختلافات الديانات، كنا أسرة واحدة فعلًا قبل أن يأتي هؤلاء ويبثون الخوف بين الناس (يقصد حكم الإخوان).. تخرج الكلمات ثقيلة من الرجل، قبل أن نتركه مُغادرين، بينما يجلس ومن خلفه الشارع الذي ولِد فيه الرئيس.

العم سالم ومن خلفه شارع الرئيس السيسي في الجمالية