رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهاجمًا «الناتو».. مسئول روسى: الحلف أصبح مصدرًا للنزاعات والأزمات فى العالم

الناتو
الناتو

قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، اليوم الأحد، إن حلف الناتو كان يقترب بشكل مستمر من الخطوط الحمراء الروسية وأصبح مصدرًا للنزاعات والأزمات في العالم.

جاءت تصريحات "كوساتشوف" خلال حوار مع وكالة تاس الروسية عشية الذكرى السنوية لتأسيس حلف الناتو، وتابع الدبلوماسى الروسى "لقد أثبت القرن الحادي والعشرون أخيرًا أن حلف الناتو ليس ضامنًا لأمن أوروبا، ولكنه ضمان لمشاكل أمنها، وليس حلًا بل مصدرًا للأزمات والصراعات، بتحريكه الستار الحديدي شرقًا، الأمر الذي حذر منه السياسي الألماني البارز هانز ديتريخ غينشر ولم يوسع "الناتو" مساحة الديمقراطية، بل اقترب بثبات من خطوطنا الحمراء".

وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي "والآن كما نرى، تألق، لكنه لم يتوصل إلى أي استنتاجات فالإيمان الأعمى بقوته الخاصة واليقين بأنه دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ جعلا الحلف غير قادر على التفاوض وربما يعد ذلك الاستنتاج الأكثر حزنًا للذكرى السنوية الحالية لـ "ديناصور" الحرب الباردة".

وأوضح السيناتور الروسي أن التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحلف غير ضرورية، لأنه هيهات أن يوجد هناك حلف آخر لعب مثل هذا الدور المشئوم في تاريخ البشرية، لافتًا إلى أنه يعتقد أن هذا اليوم هو مناسبة جيدة للتذكير مرة أخرى بالمشاكل التي يؤدي إليها استمرار وجود بقايا الحرب الباردة للعالم كله.

- هدف الناتو  إبقاء الولايات المتحدة في أوروبا والسيطرة على ألمانيا وإبعاد روسيا عن القارة

وأشار "كوساتشوف" إلى أن الأمين العام الأول لحلف الناتو، غاستينغس إيسمي، رأى هدف الناتو في إبقاء الولايات المتحدة في أوروبا والسيطرة على ألمانيا وإبقاء روسيا خارج أوروبا، قائلًا "كما نرى فقد تحقق ذلك في عام 2022 بنسبة 100%، وقد سيطرت الولايات المتحدة على أوروبا بحيث لا يوجد أي أثر لاستقلالها ولا تزال ألمانيا تحت السيطرة الكاملة، والعلاقات مع روسيا مقطوعة".

وأكد أن القصص المتعلقة بالطبيعة الدفاعية للحلف لا يؤمن بها أحد، إلا الشخص الذي يقرأ نشرات الناتو حصريًا، وتابع  "لقد أنفقت الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 6 تريليونات دولار على الحروب في أقل من العقدين الأخيرين ولم يجر أي من هذه الحروب على أراضي دول الحلف نفسها، أما عدد الضحايا الأجانب للحلف الدفاعي فتبلغ حتى حسب التقديرات الأمريكية الرسمية، مئات الآلاف".

وأضاف "كوساتشوف" أنه قتل في حروب الحلف الأخيرة فقط، وخاصة في أفغانستان والعراق وسوريا والدول الأخرى 480 ألف شخص، بمن فيهم 244 ألف مدني.