رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة سويسرية: نفوذ «الإخوان» تضاءل مع تراجع تأثير الشبكات الداعمة للإسلام السياسى

الإخوان
الإخوان

أظهرت دراسة أجرتها جامعة فريبورج السويسرية، أن نفوذ جماعة "الإخوان" في سويسرا آخذ في التضاؤل بشكل أقل مما هو عليه في الدول الأخرى في أوروبا، خلال السنوات الأخيرة الماضية، واصفة الادعاءات التي تقول إن حركات الإسلام السياسي تمارس تأثيرًا كبيرًا على المساجد والجاليات المسلمة في سويسرا بأنها مبالغ فيها.

ووفقًا لما أفادت به صحيفة تريبيون دو جنيف "Tribune de Genève" السويسرية الناطقة بالفرنسية، كشفت الدراسة التي أعدها "المركز السويسري للإسلام والمجتمع" (CSIS) بجامعة فريبورج، وتتناول تأثير جماعات وحركات الإسلام السياسي وفي مقدمتها "الإخوان" المجتمعات المسلمة في عدة دول أوروبية، عن أن نفوذ الجماعة في سويسرا يميل إلى التلاشي مع تضاؤل تأثير الشبكات الأجنبية العابرة للحدود التي تدعم مثل هذه الجماعات المتطرفة على المجتمعات الإسلامية الناطقة بالعربية في سويسرا.

وأرجعت الدراسة سبب هذا التضاؤل إلى الرقابة النقدية التي تفرضها الحكومة السويسرية على المجال العام، بما في ذلك في وسائل الإعلام، علاوة على ما وصفته بـ "التحول في أفكار الأجيال المسلمة الأصغر سنًا ومن ذوي التعليم الجيد والمندمجين بشكل جيد في المجتمع ممن يرتادون المساجد، ويميلون إلى أن يكونوا أقل تسامحًا مع تأثير الجهات الفاعلة الخارجية".

وأوضح مؤلفو الدراسة أن النظام الفيدرالي في سويسرا يلعب دورًا هامًا في تقليل النفوذ الأجنبي على البلاد، على عكس حكومتي فرنسا وألمانيا، حيث يتمركز نفوذ جماعات الإسلام السياسي بشكل كبير، مشيرين إلى أن المساجد في سويسرا أصبحت تميل إلى التطلع إلى المنظمات الجامعة المحلية للتنسيق والتمثيل بدلًا من الجهات الأجنبية الداعمة لتيار الإسلام السياسي. 

وخلصت الدراسة إلى أنه في حين أن جميع المجتمعات السويسرية التي كانت محل البحث لديها نوع من الارتباط بالشبكات عابرة للحدود الوطنية، والتي قد تميل إلى دعم تيارات الإسلام السياسي ومن بينها "الإخوان"، مع تفاوت في مدى هذا الارتباط، إلا أن التأثير الأجنبي لهذه الشبكات والمنظمات قد تراجع بشكل عام وملحوظ على مدى السنوات الماضية.