إيريكا فاتلاند تناقش آخر المستجدات السياسية بدول آسيا الوسطى فى «سوفيتستان»

تستعد العربي للنشر والتوزيع، لطرح طبعة جديدة من النسخة العربية لكتاب "سوفيتستان" للكاتبة النرويجة إيريكا فاتلاند، بالتزامن مع إصدار طبعته الجديدة في النرويج متضمنًا أجزاءًا أخرى قد أضافتها.

تناقش إيريكا فاتلاند في الطبعة الجديدة من كتابها "سوفيتستان"، آخر المستجدات السياسية في دول آسيا الوسطى، وقد نشرت العربي للنشر والتوزيع كتاب "سوفيتستان" عام 2021، وقد حقق صدى واسعًا عند صدوره، وهو من أكثر الكتب المترجمة مبيعًا لدى العربي.

ينتمي كتاب "سوفيتستان" إلى كتب الرحلات والسير التاريخية والإنسانية، فمن خلال الرحلة التي قامت بها الكاتبة إيريكا فاتلاند في آسيا الوسطى عبر كل من كازاخستان، وقيرجيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، حيث الجمهوريات السوفيتية السابقة التي أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991، تلقي الكاتبة الضوء على مسيرة تلك الدول وأحوالها في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، وكيف تغيرت تلك البلدان منذ ذلك الحين حتى اليوم، وتناقش التطورات السياسية والاجتماعية والتجارب الديمقراطية والديكتاتورية في تلك البلدان، بالإضافة إلى القصص الإنسانية التي حرصت على إبرازها في الكتاب من خلال إجرائها عدة لقاءات مع مواطنين عاشوا تحت وطأة الاتحاد السوفيتي سابقًا وديكتاتورية حكامهم حاليًا، حيث يفتح الكتاب آفاق لحكي تجاربهم وأزماتهم وأحلامهم ورؤيتهم لمستقبل بلدانهم.

وفي السياق نفسه نظرًا لما تشهده دول آسيا الوسطى من بعض التغيرات السياسية والاقتصادية الجارية تعمل الكاتبة على إضافة فصول أخرى في الطبعة الجديدة تستكمل فيها مناقشة المستجدات السياسية في السنوات الأخيرة بدول آسيا الوسطى، محاولةً استكشاف مستقبل تلك الدول في ضوء ماضيها الزاخم الذي ناقشته من قبل في الكتاب.

يذكر أن العربي للنشر والتوزيع بصدد نشر أحدث أعمالها وهو كتاب "الحدود" والذي يدور حول رحلة الكاتبة الثانية حول حدود روسيا العظمى، عبر 14 دولة مختلفة بدءًا من المحيط القطبي حتى وطنها النرويج تحكي "إيريكا فاتلاند" تاريخ تلك البلدان مع جارتهم المثيرة للمشاكل وقلق أوروبا والعالم الغربي المزمن روسيا، الدولة التي كانت وما زالت قادرة على تغيير الموازين في العالم أجمع.

 يناقش "الحدود" بشكل مفصل التاريخ المشترك لكل من تلك الدول مع روسيا منذ الإمبراطورية الروسية مرورًا بالاتحاد السوفيتي وحتى روسيا المعاصرة، والمشاكل السياسية والعسكرية والثقافية التي سببتها روسيا لجيرانها وأيضًا تأثيرها الكبير على كافة مناحي الحياة لدى المواطنين بتلك الدول.

ولدت "إيريكا فاتلاند" عام 1983 في هاوجسوند بالنرويج، ودرست علوم الإنسانيات الاجتماعية في جامعة أوسلو، وقد أصبحت معروفة بشكل خاص بقصص الرحلات في دول الحدود الروسية ذات طابع ثقافي.

صدر لها سابقًا كتاب بعنوان "قرية الملائكة"، وهو على شكل تقرير خاص بما حدث من هجوم إرهابي على مدرسة بمدينة بيسلان بروسيا عام 2004، وفيه قُتل 320 شخصًا، أيضًا قامت بتأليف كتاب بعنوان "العام الذي بلا موسم صيف"، تشرح فيه ذلك العام المخيف الذي تبع تلك المذبحة التي حدثت في جزيرة أوتا بالنرويج عام 2011، حيث تم احتجاز رهائن في مدرسة وقتل في هذه الحادثة 77 شخصًا، ولها العديد من المؤلفات الأخرى حول أهم رحلاتها في قارة آسيا، تتحدث ثمانِ لغات، وتعيش حاليًا في أوسلو.