رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أمريكا على موعد مع هجمات إرهابية أخرى من قبل داعش؟ «تقرير»

جريدة الدستور

تستعد القوات الأمريكية في كابول لمزيد من الهجمات الإرهابية من قبل تنظيم داعش، والتي قد تشمل استخدام سيارات مفخخة أو إطلاق صواريخ على مطار العاصمة، حيث تقترب جهود الإجلاء في أفغانستان من الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.

وقُتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية و10 من مشاة البحرية وجنديان ورجل في سلاح البحرية وعشرات الأفغان في انفجارين عند بوابات مطار كابول الدولي وفندق قريب يوم الخميس في أكثر الأيام دموية للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ عقد. وقال قائد أمريكي كبير في تصريح لوكالة سي إن إن الإخبارية إن تنظيم داعش الذي أعلن مسئوليته يقف وراء الهجمات.

وقال الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين يوم الخميس، إنه يعتقد أن داعش ستواصل تلك الهجمات وتوقع أن تستمر تلك الهجمات وأوضح الإجراءات الأمنية المعمول بها بما في ذلك تأمين حدود المطار واستخدام أنظمة مضادة للصواريخ وقذائف الهاون، بالإضافة إلى مشاركة بعض المعلومات مع مقاتلي طالبان الذين ينفذون نقاط تفتيش خارج المطار جميعها تعمل ولكن التدفق الشديد الذي يدور حول المطار يتسبب في فوضى تأمينية.

ووعد الرئيس بايدن، يوم الخميس، بالانتقام من الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات قائلا إن امريكا ستطارد المجرمين وستحاسبهم. وأضاف أنه يمكن نشر المزيد من القوات الأمريكية لتأمين الإخلاء إذا رأى القادة العسكريون أن ذلك ضروريًا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الجوي في التاريخ، حيث خرج أكثر من 104 آلاف شخص منذ 14 أغسطس.

وظل العدد الإجمالي للضحايا غير مؤكد في وقت مبكر من يوم الجمعة، ولكن قال شخص مطلع على الأمر أكد لأمان إن 112 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب 111 وقال إنه من المرجح أن يرتفع عدد القتلى بسبب عظم قدرة المستشفيات على استقبال هذه الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المطار بسبب الاختناق المروري بعد ترك المواطنين سياراتهم في الشوارع الرئيسية والذهاب على الأقدام نحو المطار.

حتى في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها، صباح الخميس، من احتمال وقوع هجوم في المطار.


ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن يكون مثل هذا الهجوم وشيكًا، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس في وقت لاحق وأشار مجاهد إلى أن المطار تسيطر عليه القوات الأمريكية وأن طالبان تحاول تسهيل عمليات الإجلاء خارج المطار.


ويقول محللون إن طالبان ستتعرض لضغوط شديدة من دون المساعدة الخارجية لدرء هجمات مستقبلية، في الوقت الذي تكافح فيه لتأمين وحكم دولة أنهكتها الحرب.

ويعتبر تنظيم داعش في خراسان التابع لتنظيم الدولة الإرهابية داعش في سوريا والعراق والذي أعلن مسئوليته عن الهجمات، كلا من طالبان والولايات المتحدة أعداء له.

ووعد الرئيس الأمريكي بايدن، يوم الخميس، بالانتقام من الجماعة الإرهابية، وأمر قادته بوضع خطط عملياتية لضرب الأصول الرئيسية والقيادة والمنشآت للمنظمة.