رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب: داعش ما زال يشكل خطرًا متزايدًا ومستمرًا

داعش
داعش

نشر موقع الأمم المتحدة تصريحات لرئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، حذر فيها من أنه على الرغم من "التقدم الكبير" في مكافحة الإرهاب، إلا أن هناك تهديدات جديدة وأكثر تنوعًا مستغلة الوضع المتأزم في العديد من البلدان بسبب فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، خلال تلخيص 4 من التحديات الاستراتيجية التي تواجه العالم اليوم، إن هناك حاجة إلى مناهج شاملة ومستقبلية قائمة على الأدلة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة إرث داعش في العراق وسوريا والتهديدات الإرهابية في إفريقيا، بالإضافة إلى معالجة المخاطر عبر الوطنية الناجمة عن مختلف أشكال التعصب والحاجة إلى تحديث التكنولوجيا والمعرفة لمواجهة هذه الآفة.

- تغيير التكتيكات التقليدية لمواجهة التهديدات المستقبلية

وقال "فورونكوف" في تقرير الأمم المتحدة، إن هناك مداولات، جرت خلال الأيام القليلة الماضية، بين العديد من الدول لتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، ولقي ذلك استجابة عالمية شبكية لمكافحة الإرهاب، لكنه أضاف أنه أثناء الاستعداد لتهديدات المستقبل يحب أيضًا تغيير التكتيكات التقليدية.


وأشار إلى أن خطاب الكراهية أصبح "منتشرًا ويعزز نفسه من خلال الخوارزميات وغرف الصدى عبر الإنترنت" وقال إن مكافحة انتشار المحتوى الإرهابي على الإنترنت لا تزال على رأس جدول الأعمال.

- الحفاظ على القانون وحقوق الإنسان مهم لنجاح مواجهة الإرهاب

وقال إن التمسك بسيادة القانون وحقوق الإنسان أمر حتمي لنجاح جهود مكافحة الإرهاب، مشددًا على أنه يجب على الجميع الحفاظ على هذه القيم الأساسية ومبادئ التشغيل والدفاع عنها والعمل معًا لمنع جهود الإرهابيين لزعزعة استقرار الحكومات والمجتمعات. قائلًا إن مكتبه سيدمج سياسات النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان في جميع برامجه.

كما أكد على الحاجة إلى مواصلة الجهود لتقديم تدابير بناء القدرات المصممة والفعالة، من حيث التكلفة؛ للحفاظ على التأثير الواسع لصد أفكار الإرهابيين بما في ذلك البرامج الميدانية للأمم المتحدة.

- التضامن يخدم الجميع

ومع استمرار العديد من الدول الأعضاء في مواجهة تحديات القدرات الشديدة في مكافحة الإرهاب، أشار السيد "فورونكوف" إلى أن التقنيات الجديدة تضيف القليل من التعقيد في منع الإرهاب من الانتشار، لكنه أكد أن التضامن بين الجميع سيخدم المصلحة المشتركة للجميع، وأن المجتمع الدولي لا يمكنه تحمل ترك أي بلد وراءه حتى ولو كان يعاني من مشاكل في التقنية أو القدرات الكافية لمواجهة ذلك.

وفي الوقت الذي تستعد فيه المنظمة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، قال مسئول الأمم المتحدة "يجب أن نشعر بالارتياح لأن أسبوع مكافحة الإرهاب هذا قد أعاد تنشيط دعم التعددية، ووصف بعض النتائج "الرائدة" التي ستتم إضافتها في قرارات إضافية مقبلة، والذي تضمن مكافحة استخدام التقنيات الجديدة لأغراض إرهابية، بالاضافة الى التصدي للهجمات القائمة على العنصرية وأشكال التعصب المختلفة، وإعادة الأطفال إلى أوطانهم وإعادة دمجهم وإعادة تأهيلهم ممن لهم صلات بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب".
- مؤتمر عالمي لضحايا الإرهاب في ديسمبر المقبل

وفي ختام كلمته طمأن "فورونكوف" الدول الأعضاء على قيادة الأمم المتحدة ودعمها وتطلعها إلى المؤتمر العالمي الأول لضحايا الإرهاب المقرر عقده في ديسمبر المقبل، كما قدم مشروعا لمنع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وتزويد الإرهابيين بها بشكل غير مشروع.

وستتم خلال المؤتمر معالجة العلاقة بين الإرهاب والجريمة والأسلحة، حيث ستطرح الأمم المتحدة مشروعًا جديدًا لمعالجة الصلة بين الإرهاب والأسلحة والجريمة، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في دمار في مدينة الموصل العراقية التي دمرتها الحرب، وأوضح أنه بعد تحرير المدينة من قوات داعش في عام 2017، على الرغم من الهجمات المتتالية لوقفها، إلا إن داعش لا يزال إرهابيوه وعناصره المسلحون بأسلحة خفيفة يشكلون تهديدًا عالميًا.

وتابع بحسب التقرير أنه على الرغم من أن الحرب ضد الإرهاب، قد أحرزت تقدمًا مهمًا في إحباط الهجمات في جميع أنحاء العالم إلا أن التهديدات مستمرة.