رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

131 جمعية تمول الإرهاب.. مخطط الإخوان لتخريب السودان (تفاصيل)

الإخوان
الإخوان

أعلنت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال المنهوبة في السودان، حل 131 جمعية ومنظمة في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد بتهمة "تمويل الإرهاب" ودعم النظام المخلوع، مطالبة بتصنيف حزب المؤتمر الوطني السابق "الذراع السياسية لجماعة الإخوان" الحاكم تنظيمًا إرهابيًا، وذلك لمواجهة أنشطة الجماعة التخريبية.

واتخذت لجنة تفكيك نظام الإنقاذ عقب الثورة ضد نظام عمر البشير في ديسمبر 2019، العديد من القرارات لملاحقة عناصر النظام وجماعة الإخوان التي ما زالت تحاول إشعال الأوضاع ونشر الفتن على أمل العودة مجددا للحكم بعد أن نبذهم الشعب، وآخر هذه المحاولات الاشتباكات التي وقعت بمدينة الجنينة في دارفور والتي أسفرت عن مقتل حوالي 200 فرد بخلاف إصابة المئات، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز الجهات والأساليب التي اتخذتها جماعة الإخوان في السودان ستارا لتمويل الإرهاب.

1- الجمعيات والمنظمات الأهلية

أعلنت لجنة تفكيك نظام الإنقاذ واسترداد الأموال المنهوبة، عن حل 131 جمعية ومنظمة في جنوب دارفور، لقيامها بتمويل الإرهاب، مطالبا السلطات المختصة بتصنيفها منظمات إرهابية، وذلك بعد أن قررت اللجنة مصادرة أصول وأموال هذه الجمعيات والمنظمات لصالح الحكومة السودانية، كما أن اللجنة كشفت عن عمل هذه الجمعيات لصالح قيادات النظام السابق الإخواني كما عملت واجهة لتلقي أموال من جهات خارجية وداخلية، مؤكدة أن هناك ثورة مضادة يقودها النظام البائد.

ونشطت الجمعيات التي تم حلها للعمل تحت ستار أنشطة مختلفة مثل دعم المرضى ودعم المشروعات الزراعية والريفية وتقديم القروض والدروس الدينية ودعم المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، لتكون ستارا لتلقي التبرعات والأموال من الداخل والخارج دون أن تثير الشبهات.

ومن بين أبرز الجمعيات التي تم حلها " شباب الوطن، الميثاق، التضامن الإسلامية، الإغاثة والتنمية، الجمعية الطلابية لمحو الأمية، الرحمة الخيرية، الفتح المبين، التضامن الخيرية رهيد البردي، السلام الخيرية كاس، الابتكار للادخار كاس، آفاق المستقبل الخيرية كاس، جمعية الاعمال الخيرية ساني دليبة، المصباح المنير الاجتماعية تلس، جمعية المستقبل الاجتماعية تلس، التواصل الخيرية، الوفاق الخيرية، الخلفاء الراشدين الخيرية، المبروكة الخيرية نيالا، النفير الخيرية كبم وجمعية نسيبة للقروض والادخار قريضة".

كما ضمت القائمة "الجمعية السودانية للتنمية رهيد البردي، الجمعية الإنتاجية الخيرية نيالا شمال، النماء الخيرية رهيد البردي، شباب الأمل للادخار كاس، جمعية عطاء المستقبل الثروة الحيوانية تلس، التكافل الإنتاجي الخيري، الرتق الخيرية عد الفرسان، الصحوة الإسلامية، الصراط المستقيم الخيرية، وجمعية لوّية الخيرية محلية السلام".

2- الأحزاب.. واجهات سياسية لتمرير مشاريع الإخوان الإرهابية

وإلى جانب الجمعيات الخيرية ما زال حزب المؤتمر الوطني المنحل الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالسودان، يمارس أدوارا مشبوهة والسعي للعودة إلى السلطة مجددا عبر زعزعة استقرار البلاد مستغلا انشغالها في ملفات شائكة داخليا وخارجيا.

وطالبت لجنة تفكيك نظام الإنقاذ الحكومة الانتقالية بتصنيف حزب المؤتمر الوطني تنظيما إرهابيا، لأنه ما يزال يمارس القتل ويغذي الصراعات القبلية، وآخرها إشعال الفتنة بمدينة الجنينة بدارفور.

وأكدت اللجنة أن الحزب ما زال ممسكا بملف القبائل ويمتلك المعلومات، مطالبة بعدم السماح له بالعودة مجددا، إلى جانب ضرورة تفعيل قوانين غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لسد الثغرات التي ينفذ منها الحزب والاخوان.

3- رجال البشير والإخوان تحت قبضة الثورة

دائما ما يصنع تنظيم الاخوان رجال أعمال ليكونوا واجهة خفية لإدارة أمواله واستثمارها في تمويل أنشطتهم المشبوهة، وفي هذا الشأن كشفت لجنة تفكيك نظام الإخوان عن مصادرة أراض زراعية من قيادات بارزة بتنظيم الإخوان من بينهم عبدالرحمن الخضر، إبراهيم محمود حامد مساعد البشير السابق، عبدالحميد موسى كاشا، في ولاية القضارف الحدودية مع اثيوبيا حيث حصلوا عليها بصورة غير شرعية، والتي منح نظامهم أيضا إثيوبيا حوالي مليوني فدان للسطو عليها طيلة 3 عقود تقريبا بهذه المنطقة من أجل أهداف سياسية مشبوهة لا أن الجيش استرجعها الآن.

كما صادرت اللجنة مشروعا زراعيا مساحته، 5 آلاف فدان باسم دولة جيبوتي، ولكن تذهب عوائده لأشخاص بتنظيم الإخوان والدول الأجنبية مجرد ستار يتخفى تحته التنظيم، كما صادرت أراضي سكنية، من وزير المالية الأسبق القيادي بالنظام المخلوع بدر الدين محمود وأفراد من عائلته في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة.