رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات المنشقين.. شهادات جديدة تكشف انقسامات الجماعة في الخارج (تقرير)

انقسامات الجماعة
انقسامات الجماعة

منذ نشأتها، عام 1928، تعيش جماعة الإخوان الإرهابية انشقاقات وفضائح وانقسامات متتالية، الانقسامات بالخارج تأتي بسبب المصالح المالية والامتيازات ووجود قيادة ضعيفة غير قادرة على السيطرة على التمويلات الخارجية لدعم إرهاب التنظيم داخل مصر وخارجها، وآخر هذه الفضائح ما قاله الإخواني محمود الجمال المحسوب على جبهة محمد كمال، عبر إحدى الصحف الإخوانية الممولة.

فقد اعترف الجمال بأن جماعة الإخوان انقسمت إلى أكثر من تنظيم وجماعة، وأن المسيطر الأساسي على الأموال والمنصات الإعلامية هم القيادات التاريخية للجماعة، الذين هم من الأساس سبب الانقسامات داخل الجماعة، بسبب تصرفهم كيفما يشاءون مخالفين اللوائح الداخلية للجماعة حتى إنهم وصلوا للقطيعة فيما بينهم، مؤكدا: "لا يوجد تنظيم موحد الآن".

«شباب محمد»
وتشهد هذه الجماعة تاريخا طويلا من الانشقاقات، أبرزها انشقاق مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم "شباب محمد"، وذلك في عام 1940، بعدما حصل على تمويل من شركة قناة السويس التي كانت وقتها تابعة للاحتلال البريطاني.

«انشقاق السندي وآخرين»
وهناك انشقاق كان فى عهد المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبى، حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي، وعدد من كبار مساعديه، عن التنظيم.

وكان من أبرز المنشقين في تلك الفترة الشيخ محمد الغزالي، وسيد سابق، وعبدالمعز عبدالستار، وعبدالعزيز كمال الذي شغل فيما بعد منصبا وزاريا بالدولة المصرية.

«انشقاق السكري»
وفى عام 1947، شن أحمد السكري، وكيل مؤسس جماعة الإخوان، هجوما شديدا على البنا في مقالاته، واتهمه بالتواصل مع شخصيات أجنبية، فقررت الهيئة إعفاءه من الجماعة، وقيل وقتها إن الجماعة قامت بفصله بسبب تمرده على المرشد والتجسس على مخاطبات ومكالمات "البنا" الخارجية أو الداخلية.

«انشقاق حزب الوسط»
فى عهد المرشد الخامس، مصطفى مشهور، عام 1996، خرج من الجماعة مجموعة كبيرة من القيادات الوسطى بسبب تقديم أبوالعلا ماضى، عضو مجلس شورى الجماعة حينها، ورئيس حزب الوسط الحالى، طلبا لتأسيس حزب سياسى يسمى حزب الوسط، لكن اللجنة رفضت كثيرا وانشق وقتها ومعه مجموعة كبيرة من الإخوان.

«انشقاق مختار نوح»
وتتوالى الانشقاقات، إذ في عام 2003 شعر المحامي مختار نوح بأنه منبوذ وسط الجماعة، بل وحاولت القيادات تشويه صورته بشكل كبير، الأمر الذى دفعه للإعلان عن تجميد عضويته بها.

«انشقاق جديد»
وكان أشهر آخر هذه الانقسامات الواضحة في ظل تعيين المرشد الجديد إبراهيم منير، حيث شهدت انقسامًا بين مكتبي التنظيم في لندن وإسطنبول، مع تزايد التصريحات والاتهامات المتبادلة، ووصف تصريحات المرشد بالحمقاء وتأكيد البعض منهم أن عناصر التنظيم ساروا على نهجه واتبعوه وهو من تخلى عنهم، كما تدخل منير في وقف منح الأموال وتوفير الملاذات لبعض العناصر الإخوانية ومنحها لمن يراه هو مناسبًا، الأمر الذي أثار غضب أبناء الجماعة من الكبار والشباب وانقسموا انقساما واضحا حول ما حدث وقتها، فضلًا عن الانشقاقات بسبب الشاشات الخارجية التي يخرجون من خلالها، فهذه الجماعة لها تاريخ طويل من عدم التنظيم وتفضيل المصلحة على حساب أى شيء آخر.