تمكّن من «خداع» برنامج إعادة تأهيل المتطرفين.. من هو أبودجانة الألباني منفذ هجوم فيينا؟
تمكّن منفذ الاعتداء الدامي في فيينا، الذي أوقع نحو 5 قتلى و15 جريحا، أمس الاثنين، من "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين، وفق ما أعلنت الحكومة النمساوية، وهو مناصر لتنظيم داعش الإرهابي أدين العام الماضي بمحاولة الالتحاق بالتنظيم في سوريا.
وقتلت الشرطة كوجتيم فيض الله، البالغ 20 عاما، المعروف لدى التنظيم باسم "أبودجانة الألباني"، وهو كان يحمل رشاش كلاشينكوف ومسدسا وخنجرا ويضع حزاما ناسفا مزيفا.
وقال وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، إن فيض الله كان يحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية، وأدين العام الماضي بمحاولة السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.
وبعدما أدين فيض الله، الذي يوحي اسمه بأنه منحدر من العرق الألباني، حكم عليه بالحبس 22 عاما، وأطلق سراحه بموجب عفو صدر في ديسمبر.
وقال نيهامر إن "المهاجم تمكّن من خداع البرنامج القضائي لإعادة تأهيل المتطرفين والقيّمين عليه، وأطلق سراحه قبل انتهاء فترة عقوبته"، مشيرا إلى أن فيض الله بذل جهودا لخداع المكلفين بمراقبته.
وأضاف الوزير: "لم تكن هناك أي مؤشرات تحذيرية لتطرّفه".
وبعد الهجوم الصادم الذي نفّذه، الإثنين، تم دهم منزله وعثر على أدلة تفيد بتطرّفه.
وقال الوزيره "اتّضح أن المهاجم، وعلى الرغم من المؤشرات التي كانت تفيد باندماجه في المجتمع، فعل العكس تماما".
وبدا في منشور على "فيسبوك" حاملا رشاش الكلاشينكوف والخنجر اللذين استخدمهما في الهجوم، وقد أرفق الصورة بتعليقات تتضمن رسائل لتنظيم داعش.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية المقدونية أن فيض الله ولد في بلدة مودلينغ الواقعة جنوب فيينا.
وسبق أن حاولت سلطات فيينا تجريد فيض الله من جنسيته النمساوية لكنها لم تتمكن من ذلك "لعدم وجود أدلة كافية على أنشطته"، وفق نيهامر.
من ناحيته، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسوئوليته عن هجوم فيينا الإرهابي، مشيرا إلى أن أحد أعضائه، واسمه أبودجانة الألباني، هو منفذ الهجوم الإرهابي.
