رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مؤتمر قادة التنظيم الدولي للإخوان في اسطنبول

جريدة الدستور

غضب شديد انتاب شباب جماعة الإخوان الإرهابية، بعد المؤتمر الكبير الذي عقدته قيادات الجماعة في اسطنبول، حول فكر الإخوان والذي استمر على مدار يومين واختتم فعالياته أمس الأحد.

يعود غضب شباب الإخوان، إلى المصروفات الباهظة ، التي تكبدتها الجماعة لعقد المؤتمر، الذي حضره كل قيادات التنظيم الدولي للإخوان من مختلف دول العالم، وعلى رأسهم إبراهيم منير نائب المرشد العام وأمين عام التنظيم الدولي ومحمود حسين، أمين عام الجماعة وعماد الحوت أحد قيادات فرع الإخوان بلبنان وطلعت فهمي المتحدث باسم إخوان مصر في تركيا.

ورغم هذا الحضور الكبير، رفضت الجماعة دعوة اي من الأفراد والقيادات العاديين بالجماعة، وهو ما أغضب الجميع وزاد من حنقهم على المؤتمر الذي عقد في افخم فنادق تركيا.

ووسط هذا الغضب ، شهدت الأوساط الإخوانية سخرية من الأوراق البحثية التي قدمها بعض قادة الجماعة المتحدثين في المؤتمر، وعلى رأسهم محمود حسين أمين عام الجماعة ، والذي قدم ورقة بعنوان "الإصلاح والتغيير" ، وتعود سخرية شباب الإرهابية، لدعوته في الورقة البحثية للتغير، في الوقت الذى ترفض فيه الجماعة كل المحاولات لإجراء انتخابات جديدة داخل الجماعة، وتمكين وجوه جديدة ، رغبة منه في الحفاظ على منصبه كأمين عام الإخوان، ليظل الرجل الثالث بعد كل من محمود عزت المرشد المؤقت ونائبه إبراهيم منير.

وكان على رأس الماقتين على المؤتمر الإخواني، عصام تليمة الداعية الإخواني البارز وسكرتير القرضاوي السابق، والذي شن هجوما شرسا على قادة الإرهابية ، حيث قال : بمناسبة مؤتمر الإخوان المنعقد اليوم وغدا، من باب النصيحة لوجه الله.. حضراتكم أعلنتم من قبل عن محاور وأسئلة يدور حولها المؤتمر، بغض النظر عنها وعن المدعوين للحديث عنها، وتخصصهم فيما يتحدثون فيه.

وقال تليمه:، حضراتكم أعلنتم عن أسئلة مهمة مثل ما ملامح المشروع الذي تطرحه الإخوان؟، وما التحديات والأخطار التي تحيط بهذا المشروع؟، وهل هناك فرص متاحة لنجاحه على أرض الواقع؟ ، وأسئلة أخرى، القارئ لمحاور المتكلمين وعناوين كلماتهم يجد المؤتمر قد خلا من أي عنوان يجيب على هذه الأسئلة المهمة.

فإذا كان هناك نية جادة للإجابة عليها فليستدرك ذلك في محاور الغد بحكم إن اليوم انتهى، وإلا فأي مؤتمر يعلن عن أسئلة ولا يتم الإجابة عنها ، فهو فاشل بالمقياس العلمي البسيط، كأي باحث يكتب بحثا ولا يجيب عن أسئلة البحث التي وضعها، طبيعي المشرف والمناقشون بيرسبوه، وبانتظار النتائج التي نرجو أن تكون لها أثر عملي في الواقع.