رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية: فرنسا ما زالت تعاني من تهديدات العائدين من داعش

ارشيفية
ارشيفية

أعد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في ألمانيا وهولندا دراسة عن "مكافحة الإرهاب في فرنسا".

وأوضحت الدراسة أنه ما زالت تعاني فرنسا من تهديدات الجماعات المتطرفة التي تنشط من الداخل، أكثر من الإرهابيين الأجانب العائدين من سوريا والعراق الذين كانوا منضمين لتنظيم داعش الإرهابي.

وتابعت الدراسة: إنه ربما شريحة العائدين يمكن رصدهم ومتابعتهم، لكن الجماعات المتطرفة في الداخل تتخذ العديد من الواجهات، مثل جمعيات خيرية ومساعدة اللاجئين وغيرها لتقديم الدعم اللوجستي إلى تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، وهذا ما يعتبر تحديا ومعضلة أمام أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

مستوى التطرف فى فرنسا

وكشفت الدراسة عن أن موقع"العربية نت" ذكر فى 26 يونيو 2019 أن تقريرا برلمانيا صدر مؤخراً، كشف تغلغل متطرفين في مؤسسات فرنسا وإدارات وأجهزة رسمية كالشرطة والجيش والنقل العام والمستشفيات، وقطاع التعليم، وحسب التقرير، فإن القطاع العام يواجه خطر انزلاق بعض موظفيه نحو التشدد، ما يثير قلق الدولة، نظراً لحساسية الوضع في تلك المؤسسات.

وكشفت الاستخبارات الداخلية الفرنسية عن أن نحو(18) ألف شخص مدرجون على قوائم مراقبة فرنسية اشتباها في تطرفهم، وأن العدد في تزايد، وأن من بين الـ(18) ألف اسم مدرج على قوائم المراقبة هناك (4000) يخضعون لرقابة نشطة، ومن جهة أخرى أكدت السلطات تبنى "بضع عشرات" من قوات الأمن الفرنسية آراء متطرفة، كما توفر الحكومة صلاحيات تمكنها من فحص الأفراد والضباط الموجودين فى العمل حاليا، للحد من انتشار ميولات متطرفة ذات نمط إرهابى فى صفوف بعضهم.

كما تسعى السلطات الفرنسية إلى مواجهة التطرف من خلال مبادرات وبرامج داخل أوساطهم الاجتماعية، وإنشاء مراكز خاصة لإعادة تأهيل الأشخاص المعرضين للتطرف، كذلك مراقبة وتقييم ظاهرة التطرف في السجون، وتنسيق وتعزيز العلاقة بين الباحثين والعاملين في مجال مكافحة التطرف.

برامج محاربة التطرف في فرنسا

وقالت الدراسة: إن الحكومة الفرنسية أعلنت فى 23 فبراير 2018، نقلا عن موقع الجزيرة، خطة واسعة النطاق لمحاربة التطرف، شعارها "الاستباق من أجل الحماية"، وتشمل الخطة عدة إجراءات أبرزها:

المؤسسات التعليمية:

تشديد المراقبة والمتابعة التربوية على المؤسسات التعليمية غير التعاقدية، التي تضم نحو (74000) تلميذًا، وعلى الدروس التي تعطى في إطار عائلي، مع تعزيز التربية على وسائل الإعلام من أجل حماية طلاب المدارس مما يسمى نظريات المؤامرة، والحيلولة دون انتشار الدعاية الإرهابية.

وأشارت الدراسة إلى أن موقع "سكاى نيوز" أعلن أنه فى 18 ديسمبر 2018، قامت فرنسا بإغلاق مدرسة إسلامية سرية، كانت تستقبل حوالى عشرين تلميذا في الأحياء الشمالية لمدينة مرسيليا (جنوب شرق فرنسا).

الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الإجتماعى:

وكشف تقرير عن الحكومة الفرنسية عن اعتمادها استراتيجية جديدة من شأنها مكافحة التطرف على مواقع الإنترنت، وتشمل تعديل القانون الفرنسي، لإجبار شركات الإنترنت العملاقة على اكتشاف المحتوى غير القانوني والإبلاغ عنه وحذفه، كما عقدت السلطات الفرنسية اتفاقات مع عمالقة الانترنت لإيجاد خطاب مضاد يواجه الخطاب الدعائي الجهادي والتكفيري ويوقف عملية التجنيد الواسعة للشباب .