رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لضبط خلية الإخوان بالكويت.. كانوا ضمن المعتصمين برابعة

خلية الكويت
خلية الكويت

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية عن التفاصيل الكاملة لطرق تأسيس جماعة الإخوان خلايا تابعة لها في عدة دول عربية، كنوع من تعويض الخسائر التي تلقتها الجماعة الإرهابية في مصر خلال السنوات الست الماضية، وكان من بين الدول التي اعتمدت على عملها السري فيها الكويت، التي تضم تنظيمًا مصريًا خاصًا بالإخوان مدعومًا من جمعيات خيرية مثل البلاغ والإصلاح والنجاة.

وأضافت، في تصريحات خاصة، أن المقبوض عليهم جميعهم شارك في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، ولم يتوفقوا حول المشاركة في الاعتصامات المسلحة، حيث شاركوا أيضًا في عمليات عنف أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، وعمليات حرق وتفجيرات وإلقاء عبوات ناسفة وتحريض على التظاهر، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة في القاهرة وسوهاج والإسكندرية، وحيازة أسلحة وذخائر، ثم بعدها تمكنوا من الهرب إلى الكويت، وذلك عبر وسطاء كانوا يتقاضون مبالغ 20000 جنيه مقابل تسهيل الهروب عبر الحدود المصرية السودانية، وحدث كل ذلك خلال نهاية عام 2013.

وحسب بيان وزارة الداخلية الكويتية، قالت إن أعضاء الخلية قاموا بالهرب والتواري عن أنظار السلطات الأمنية المصرية، متخذين الكويت مقرا لهم، لافتة إلى أن الجهات المختصة في الوزارة رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية، ومن خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفرادها، وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة.

وبينت الوزارة أنه وبعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية، والإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية، لافتة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عمّن مكنهم من التواري، وساهم بالتستر عليهم، والتوصل لكل من تعاون معهم.

وحرضت جماعة الإخوان الإرهابية عناصرها ضد الأجهزة الأمنية في الدول العربية، لبدء مخططهم الجديد الخاص بتنفيذ ضربات تجاه المواقع الأمنية، لإحداث فوضى في البلاد، حسبما كشفت مصادر مقربة.. أما على الصعيد الرسمي فقد أعلنت الجماعة أيضًا، عبر بيان نشره المتحدث باسم القيادات التاريخية طلعت فهمي، عبر صفحة الجماعة الرسمية على "الفيسبوك"، حذر فيه البلدان العربية من تنفيذ مثل هذه الخطوات ضد عناصرها الهاربين من مصر إلى هناك.

وعن اختيار الكويت بالتحديد للهروب إليها، يقول محمد كمال، الباحث في شئون الحركات المسلحة، إن اختيار عناصر التنظيم الإرهابي الهروب إلى الكويت بالتحديد جاء نتيجة دراسة قوية من قبل قادة التنظيم، حيث يعمل التنظيم في الخفاء دون ظهور حقيقي، ويعمل في حماية تامة وكاملة من تنظيم الإخوان في الكويت، وهؤلاء العناصر الفارة إليها يمكن توفير عمل لهم.

وأضاف كمال، في تصريحات خاصة، أن عناصر الجماعة تمكنوا من الهروب خارج مصر، خلال نهاية عام 2013، وقبل أن تصدر بحقهم أحكام إرهابية، حيث كانوا في المراحل الأولى من التقاضي، وكذلك لم تصدر بحقهم قرارات محكمة بوقف سفرهم خارج البلاد.