مرصد الأزهر يسلط الضوء على العمليات الإرهابية لداعش في الأسبوع الأول من يوليو

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما ذكرته إحدى منصات تنظيم داعش الإرهابي الناطقة باللغة التركية بخصوص العمليات التي قامت بها عناصر التنظيم منذ بداية يوليو الجاري، حيث أوضح التنظيم خلال نشراته الإخبارية اليومية أن عناصره قامت بأكثر من 10 عمليات، استهدفت 6 دول، أربعة منهم في مناطق الصراع، وبهم تواجد لعناصر التنظيم.

وأكد مرصد الأزهر، في تقرير، أن أخطر هذه العمليات هى عملية "النيجر" التي قام بها التنظيم ضد إحدى القواعد العسكرية التابعة للجيش النيجري يوم الاثنين الماضي وأدانتها العديد من دول العالم. ولذلك احتفت بها منصات التنظيم الإعلامية، ويرى المرصد أن هذه العملية تدق ناقوس خطرٍ يجب الانتباه إليه في منطقة غرب إفريقيا.

كما يرى المرصد من خلال قراءته لباقي هذه العمليات أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف من ورائها جميعًا إثبات وجوده بعد الضربات القوية التي تلقاها مؤخرًا سواء في سوريا أو ليبيا، والتي أفقدته آخر قطعة أرضٍ كان يسيطر عليها في سوريا، ومن هنا يكون الهدف هو إثبات الوجود أكثر من إسقاط ضحايا. ويؤكد ذلك أيضًا أن بعض هذه العمليات لم تسفر عن وقوع قتلى أو مُصابين، وأسفر بعضها عن إصابات طفيفة فقط، وبالرغم من ذلك احتفى بها التنظيم وأشادت بها منصاته.

كما أكد المرصد أن جميع عمليات التنظيم ضَعُفت وتغيرت تمامًا وأصبحت تحمل الصبغة الفردية التي يقوم بها إرهابي منفرد، يُخطط ويعملُ بشكل فردي وليس كتنظيم له من يخطط ومن يقوم بالتنفيذ. يؤكد ذلك أن معظم هذه العمليات كانت بزراعة عبوات ناسفة على بعض الطرقات، ولم تكن بالدقة الكافية، بخلاف عمليات التنظيم التي كان يقوم بها عام 2015 والتي كانت في استراتيجياتها وخططها وطرق التنفيذ تُشبه عمليات الأسلحة المشتركة التي تقوم بها الجيوش النظامية.