رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الخطف والإختفاء القسري" مزاعم "الإرهابية" لإمداد داعش وأخواتها بالعناصر

أرشيفية
أرشيفية

كشفت الإصدرات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والصور التي تم تداولها من داخل سوريا، ظهور العديد من عناصر جماعة الإخوان "الإرهابية"، تقاتل بجانب تلك التنظيمات الإرهابية، عقب زعم الأخيرة بأن الإختفاء القسري هو السب الرئيسي في اختفاء تلك العناصر لفترة طويل.

وبظهور تلك العناصر الإرهابية بجانب تلك التنظيمات وعلى رأسهم داعش وجبهة النصرة في سوريا، تأكد تعاون الجماعة الإرهابية مع تلك التنظيمات بشكل مباشر، ليس من خلال الأفكار التي تبنتها تلك الجماعات الإرهابية واستقطتها من رسائل مرشد الإخوان حسن البنا، وكتب سيد قطب المرجع الإخواني،بل من خلال الإمداد الفعلي بالأشخاص للقتال في جانبهم، وتحديدًا عقب سقوط حكم الإخوان في 2013، وظهور جبهتين داخل الجماعة.

وكشف التنظيم عن حقيقة تغلغل عناصر الجماعة الإرهابية بعناصرها داخل التنظيم من خلال الدعم اللوجيستي له عن طريق إلحاق أعضائه بالتنظيم الإرهابي، تحت ستار الشعار الذي تبنته الجماعة من أعلى منصات رابعة والذي كان يحمل عنوان "سلميتنا أقوى من الرصاص"، كان هو التقية التي عكف أبناء الجماعة على استخدام السلاح كوسيلة لنهج العنف والإرهاب والإنضمام للجماعات الإرهابية.

عمر الديب نجل القيادي الإخواني إبراهيم الديب الهارب إلى ماليزيا، كان هو الشرارة الأولى التي كشفت كذب وزيف جماعة الإخوان في التعامل المسلح وإمداد داعش وأخواتها بالمقاتلين، حيث ادعت الجماعة الإرهابية أن "عمر الديب" قد اختفي قسريًا وألقي القبض عليه، ولكنه ظهر في إصدار لداعش في نوفمبر من العام الماضي، جاء تحت عنوان "سبيل الرشاد"، أثناء مبايعته أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.

عقب ظهور الديب، خرج والده على القنوات الإخوانية، مدعيًا أنه لم يعلم أن نجله منخرطًا داخل "داعش"، طيلة الفترة التي ادعت الجماعة أنه مختفي قسريًا، بل كان يعمل داخل التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى ظهوره في إصدار حمل عنوان "حماة الشريعة" ونشر في فبراير من العم المنصرم، وتضمن في مجمله تهديدات للمواطنين المصريين حال المشاركة بالتصويت في الإنتخابات الرئاسية.

لم يكن الديب هو الأول من داخل الجماعة الذي انضم لداعش، بل كان المدعو "محمد مجدى الضلعى"، طالب بكلية الهندسه جامعة القاهرة، الذي قامت اللجان الإخوانية مع والده، بنشر ادعائاتهم بأنه خطف من أمام الجامعة وألقي القبض عليه في إبريل 2015، ولم يستدل على مكانه، ولكنه ظهر للمرة الأولى في حوار مجلة النبأ الداعشية في ديسمبر 2016، حوارًا لما يسمى بـ"أمير الحسبة بولاية سيناء"، محددًا عددًا من المساجد في سيناء مهددًا باستهدافها بدعوة أن الصوفيين يترددون عليها، من أبرزها مسجد الروضة بسيناء الذي شهد المجزرة البشعة في نوفمبر 2017، وسقط فيها 305 قتلى".

وبعد مرور أعوام عدة، ظهر "الضلعى" فى مقطع فيديو بثه تنظيم داعش الإرهابي، فى أغسطس ٢٠١٧، تحت اسمه الجديد الذي كنيّ به وهو "أبومصعب المصرى، أفتى من خلاله بقتل المصلين داخل المساجد الصوفية، حيث استهدف التنيم على إثر فتواه باعتباره أمير الحسبة كلا من وزاوية العرب بالإسماعيلية، وزاوية سعود بالشرقية، كما هدد باستهداف الزوايا التابعة للطريقة الجريرية الصوفية، وزوايا أخرى للطائفة الأحمدية بسيناء.

لم تتوقف الجماعة الإرهابية عن هذا الحد بعد الكشف عن وجود عناصرها تحت مظلة التنظيمات الإرهابية، بل ادعت أيضًا ان هناك أشخاص عدة مختفون، من بينهم المدعو "البراء حسن الجمل" نجل حسن الجمل، القيادى السابق فى الجماعة، حيث ادعت بأنه تم إلقاء القبض عليه في مطلع عام 2016.

وبعد أشهر قليلة من ادعاء الإخوان، ظهرت صورة "البراء" بعد مقتله، وكان يرتدى زيًا عسكريًا، وتبين انخراطه فى صفوف «جبهة النصرة» الإرهابية بسوريا، حيث هرب من مصر إلى السودان ومنها إلى تركيا، حيث تلقى تدريبه وانتقل إلى سوريا ليصبح أحد مقاتلي "جبهة النصرة"، ويكشف زيف وخداع الجماعة في اختفاء عناصرها.