رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انشقاقات جديدة بين شباب الإخوان

جريدة الدستور

أكدت مصادر، من داخل جماعة الإخوان "الإرهابية"، عن بدأ مرحلة انشقاقات جديدة بين شباب الإخوان داخل السجون، وذلك عقب الإدانات الكبيرة التي يواجها الشباب وانخراطهم في العنف خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى اتهامهم في عدة قضايا كبرى، وأصبح البعض يواجه أحكام بين المؤبد والإعدام.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة، إن الشباب بدأوا في اعلان انشقاقهم داخل السجون، عبر رسائل يتم تسليمها للأهالي لنشرها خلال الأيام المقبلة، لإعلان الإنشقاق الرسمي، إذ تعد أكبر حالة من الإنشقاق عبر تاريخ الجماعة، والذي قد يصل إلى أكثر من 100 شاب التحقوا بالنظام المسلح داخل الجماعة.

وأضافت المصادر، أن المرحلة الأولى من الشباب المنشق عن الجماعة، سيتم الإعلان عنهم من داخل سجن وادي النطرون، حيث أن الشباب بدأوا في التواصل فيما بينهم للحديث حول الأفكار الذي صدرتها الجماعة لهم خلال السنوات الماضية، موضحةً أنهم اتفقوا على أن هذه المناقشات لابد وأن يصبح لها نتائج رسمية، على خطى شباب الجماعة الذين أعلنوا عن ذلك خلال السنوات الماضية في سجن الفيوم وإعلان الإنشقاق الأول عن الجماعة.

بينما كشفت مصادر أخرى داخل الجماعة، عن انشقاقات جديدة بين الشباب في تركيا وبعض الدول التي تحتضن الجماعة خلال السنوات الماضية، وذلك بعد الإختلافات الكبرى التي ضربت التنظيم وعرضت بعضهم إلى الأذى المادي والنفسي وذلك من خلال تسليم بعضهم للسلطات الأمنية، إبان ظهور اختلافات في التوجهات بين وجهات النظر.

وأوضحت المصادر، أن الحملة التي بدأ الشباب في التجهيز لها خلال الشهور الماضية ستنطلق من بريطانيا، وذلك من خلال مؤتمر صحفي يعقده الشباب لفضح الجماعة وعلى رأسهم إبراهيم منير نائب المرشد ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، الأمر الذي دفع كل من "حسين" و"منير" بمخاطبة المخابرات البريطانية للقبض على الشباب حال إعلانهم ذلك.

وأشارت المصادر، إلى أن "حسين" و"منير"، تربطهم علاقة قوية مع المخابرات البريطانية، حيث يجتمعون داخل المقر كل شهرين على الأقل لتقديم كل فروض الطاعة من قبلهم لها.

يذكر أنه خلال السنوات الماضية، شهدت جماعة الإخوان، حالة تشرذم بدأت بخروج عناصر عديدة عن طوعها، عقب الأحداث التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية، من خلال إقرارات توبة بنقض الفكر المتشدد، ومراجعة أفكارهم ومواقفهم داخل السجون، وصولًا إلى الإستقالات التي نشرت على الملأ.