رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلقة طويلة.. قصة مقاتل كردي نفذ 250 عملية قنص ضد تنظيم داعش

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

مع قرب القضاء على آخر جيوب تنظيم داعش الإرهابي في الشمال السوري، خاصة بإقليم كردستان، ظهرت العديد من القصص والحكايات التي تروى كيف واجه الأكراد التنظيم، ومن بين هذه الروايات شهادة واحد من أبرز القناصة الذين وقفوا في وجه التنظيم، وهو شاب كردي اسمه آزاد كودي، دون شهاداته في كتاب بعنوان long shot أو طلقة طويلة.

يروي الفتي اليساري، قصته مع الأكراد وإيران وداعش، فقد عاش في إيران إلى أن وصل سنه 19 عاما، مشيرا إلى أنه أجبر على الانضمام للجيش الإيراني والقتال ضد شعبه. وبدلا من ذلك طلب اللجوء إلى بريطانيا.

ويؤكد آزاد في كتابه أنه عندما عاد إلى وطنه للمساعدة في بناء كردستان جديدة، وجد أنه سيضطر إلى التقاط السلاح مرة أخرى في سبتمبر 2014 ، بالفعل فقد أصبح واحدا من 17 قناصًا تم نشرهم عندما حاصرت داعش مدينة كوباني الشمالية.

ويوضح أزاد أن المتطوعين الأكراد في الشمال نهضوا لتحرير وطنهم ، لذلك جمعوا مختلف الأسلحة التي تضم المدفعية الثقيلة، والدبابات، ومدافع الهاون، ورُتب الانتحاريين لسحق التنظيم وبلغ عددهم 2500 مقاتل متطوع مسلحين ببنادق عمرها 40 سنة. لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للأكراد من أجل البقاء. سيكون عليهم قتل الغزاة واحداً تلو الآخر.

قبل عقد من الزمان

ويعود آزاد إلى زمن عبدالله أوجلان فيروي كيفية قيام مجموعة من النشطاء والمثقفين ببناء جيشهم وفريقهم من القناصة ، ومعاركهم الدموية في الشوارع، وكان ملهمهم في ذلك أوجلان، الذي تأثر به أزاد وقرأ كل أعماله ووجد فيه قدوته الذي يقف وراء حزب العمال الكردستاني.

قتاله ضد تنظيم داعش

يروي ازاد انه عندما دخل تنظيم داعش مدينة كوباني في عام 2014 بدأ يتترس خلف جدران المنازل المهجورة ويحدث ثقوبا بها حتى يتمكن من إلقاء نظرة خاطفة على عناص التنظيم ليطلق النار عليهم، ويؤكد أنه تمكن من قتل 250 منهم ورغم أن الرقم كبير أو قد يبدو مبالغا فيه إلا أن هناك من أيده ممن شهدوا عمليات مماثلة، وأشار آزاد أيضا أن زملاءه تمكنوا من قنص عدد أكبر وهو 500 من مقاتلي داعش وهو الرقم الذي تم وضعهم إلى جانب عدد قليل من القناصة في الحرب العالمية الثانية كأعلى عمليات قنص على مستوى العالم.



آزاد كودي
أزاد هو بريطاني يبلغ من العمر 34 عاما من خلفية كردية. نشأ آزاد في لندن وبروكسل ، وترعرع في إيران ، حيث تم تجنيده في الجيش وهرب إلى المملكة المتحدة. في سن التاسعة عشر ، حصل على حق اللجوء والمواطنة ، وتعلم اللغة الإنجليزية وبدأ يعمل كصحفي في وسائل الإعلام الكردية في الشتات. في عام 2011 ، كان آزاد يعمل في محطة تلفزيونية في ستوكهولم عندما اندلعت الحرب الأهلية السورية وأنشأ الأكراد جيبهم المستقل. كان رد آزاد هو التحليق إلى سوريا ، لكن مع توسع الحرب الأهلية ، أصبح مقاتلاً في الجيش التطوعي ، ضمن وحدات حماية الشعب ، في التحالف المناهض لداعش البالغ عددهم 62 دولة.