رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة "كفر حمرة" تكشف تعطش الفصائل المسلحة للدماء في سوريا

أرشيفية
أرشيفية

كشف تصاعد أزمة كفر حمرة بريف درعا السورية تعطش الفصائل المسلحة للدماء على أتفه الأسباب، بعد أن فضح بيان أصدره الجيش السوري الحر الأسباب الحقيقية وراء الصراع في القرية وأن القتال والدماء التي سالت بين عناصر تحرير الشام وأحرار الشام ونورالدين زنكي كان بسبب الصراع على الاستحواذ على المقرات.

وأعلن الجيش السوري الحر حقيقة الصراع الدائر بين الفصائل المسلحة البلدة، والأسباب الحقيقية وراء مقتل "أمين أبوالتراب" القيادي بتحرير الشام.

وقال الجيش الحر في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن جماعة تابعة لهيئة الشام يوم الإثنين 20 صفر 1440هـ الموافق 29/10/2018م افتتحت مقرًا لها مقابل مقر تابع للجبهة الوطنية في منطقة تسيطر عليها الجبهة وقد طلب منهم مرارا إغلاق المقر منعا لأي إشكال بسبب تداخله مع مقرات الجبهة فرفضوا ذلك، فعمدت كتائب الجبهة الوطنية إلى نصب حاجز على الطريق المؤدي إلى مقر الهيئة الجديدة لإجبارهم على إغلاقه وفي أثناء ذلك مرت سيارة لتحرير الشام على الحاجز، ولم تتوقف بل بادر مرافق السائق فيها إلى إطلاق النار على الحاجز وأصاب اثنين من عناصر الجبهة الوطنية فتم الرد حينها على إطلاق النار وقتل اثنين من هيئة تحرير الشام، وعلى إثر ذلك استولت تحرير الشام على بعض مقرات الجبهة في كفر حمرة ورفضت الخروج منها.

وأوضح البيان: "أن ما ورد في بيان هيئة تحرير الشام الأخير من أن حادثة قتل من وصفتهم بالقياديين في الهيئة اغتيال دبر له مسبقا لهو تحريف للحقائق وتشويه للوقائع وكيف يكون الاغتيال مدبرا ورواية تحرير الشام نفسها تثبت أن القتل كان في سياق نزاع حاصل بين الطرفين".

وأكد البيان حرص "الجيش السوري الحر" على التوصل لأي إشكال يحصل من خلال "محكمة شرعية" مستقلة يقبل بها الأطراف.

كانت هيئة تحرير الشام أعلنت أن المجموعة التابعة لأحرار الشام بقيادة أبودياب ومجموعات أخرى كانت تابعة لحركة الزنكي اقتحمت مقرات الهيئة بالقوة بجانب منازل بعض المدنيين التي تتعرض للقصف المتواصل من قبل قوات التحالف.

الأمر الذي دعا عددا من هؤلاء المدنيين إلى الاجتماع مع أكرم أبومحمد، أحد أعضاء مجلس شورى كفرحمرة للتفاوض مع المجموعات من أجل إغلاق المقرات بجانب منازل المدنيين.

وعند ذهاب أبومحمد وأبوتراب إلى مقر الأحرار مع عدد من المدنيين تعرضوا وهما في داخل سيارتهما لإطلاق نار مباشر من المقر، ما إدى إلى مقتلهما على الفور وإصابة عدد من المدنيين المصاحبين لهما.

واتهمت الهيئة أحرار الشام بأنها تعمل لأجندة النظام السوري، والتحالف الدولي وتصفية عناصرها كما فعلت من قبل مع الشرعي أبومجاهد المصري، وابوأيمن المصري.


وبعد اشتباكات دامية حول هذه الأسباب الواهية أعلنت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم الثلاثاء سيطرتها على كامل بلدة كفر حمرة بعد رفض حركة أحرار الشام وحركة نورالدين الزنكي تسليم قتلة "أمين أبوالتراب".