رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معارك درنة تكشف الدور القطري التركي في تمويل الجماعات المسلحة بليبيا

أرشيفية
أرشيفية

كشفت المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي في درنة عن الدور الذي تلعبه كل من قطر وتركيا في دعم الجماعات المسلحة في ليبيا، ومحاولة تحويلها إلى مركز تنطلق منه لإثارة الفوضي وتنفيذ العمليات الإرهابية في دول الجوار.

وأعلن أحمد المسماري، الناطق الرسمي للجيش الوطني الليبي، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن عناصر الجيش الليبي عثرت على أسلحة تحمل أختام الجيش القطري، وتم الحصول عليها داخل منزل زعيم القاعدة في منطقة شيحة بدرنة.

وتمكنت قوات الجيش الليبى، الأحد الماضي، من السيطرة على منزل عطية سعيد الشاعري المكنى "بقيوة"، زعيم مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي، بمنطقة شيحة الغربية الليبية، وعثرت على كميات ضخمة من المواد المتفجرة والأسلحة المخبأه أسفل المنزل الواقع فى منطقة مكتظة بالسكان.

"الشاعري" في الأربعينات من عمره، من سكان منطقة شيحة الغربية بدرنة وهو قيادي سابق في كتيبة شهداء أبوسليم المدعومة من الجماعة الليبية المقاتلة وتولى قيادة المجلس بعد مقتل مؤسسيه سالم دربي وناصر العكر على يد تنظيم داعش في 2015.

تُعد هذه الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة، التي ظهر عليها شعار الجيش القطري، مشابهة تماما لتلك التي عُثر عليها في بنغازي أثناء تطهيرها من الجماعات الإرهابية، كما تؤكد الدعم القطري المنظم لتلك الجماعات الإرهابية عن طريق إمدادها بالسلاح والمواد المتفجرة، التي تحمل أختام شعار الجيش القطري، والتي قدمتها في صناديق تحمل شعار الهلال الأحمر القطرى في في 5 فبراير الماضي، ويرجح أنها مخصصة لتهريب الأسلحة، إلى ليبيا على أنها مساعدات إنسانية.

وأوضح الخبراء أن الدوحة تنفق ملايين الدولارات على الميليشيات المسلحة فى ليبيا، لكي تخلق كتائب مسلحة حتى تواجه الجيش ليبى، حيث أن التحركات الخبيثة التى تقودها قطر تهدف لضرب الجيش الليبى، وكذلك شن حرب إعلامية على دول الجوار الليبى التى تدعم الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبى، العميد أحمد المسمارى، كشف فى مؤتمر صحفى له منتصف العام الماضي، عن دعم قطر للإرهابيين فى ليبيا بطائرات دون طيار معززة بكاميرات، مؤكدًا أن الجيش الليبى عثر على صواريخ أرسلتها قطر للإرهابيين فى بنغازى، مشددًا على أن الدوحة اشترت أسلحة من باكستان وهربتها إلى ليبيا.

لفت الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، حينها أن الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر، حاولت كثيرا تحويل ليبيا إلى نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية ضد دول الجوار والعالم.