رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من الذى انحرف؟» يكشف أسرار الخلافات بين تنظيم «القاعدة» و«داعش»

أرشيفية
أرشيفية

نشرت بعض المواقع الموالية والمحسوبة على تنظيم القاعدة كتيبًا بعنوان "من الذى انحرف، نظرة فى واقع خلافات تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية"، الكتيب لشخص يدعى "أبو وضحى البحرينى" وقدم له "أبو قتادة الفلسطينى" وهو "عمر محمود عثمان" الأردنى الفلسطينى الأصل والذى يعد أحد أشهر منظرى تنظيم القاعدة وتم ترجمة هذا الكتيب للإنجليزية.

يتناول الكتيب أبرز نقاط الخلاف بين تنظيمى القاعدة وداعش، وهى النقاط التى شنعت بها "داعش" على تنظيم القاعدة حسب زعم المؤلف، وحصر الكتيب هذه النقاط فى مسائل أبرزها:

تكفير عوام الشيعة

ويرى داعش أنهم كفار بينما يرى تنظيم القاعدة أن عوامهم معذرون بجهلهم، بينما يرى المؤلف القاعدى أن هذا هو نفس ما كان يؤمن به قادة داعش حيث يستشهد برأى تركي البنعلي -قاضيهم الأول- حيث قال في تسجيل صوتي منشور على الإنترنت: العلماء اختلفوا في مسألة الشيعة... ونتج أيضًا خلافهم في مسألة تعيين الشيعة بالكفر، أو أنهم يرونهم كفر كفار طائفة...، فنَخلُص من هذه الأقوال أن السلف لمـَّا كفَّروا الشيعة الإمامية هم اختلفوا هل هم كفار على التعيين أم كفار كفر طائفة؟ ونرى خُلاصة المسألة أن مَن امتنع منهم بالقوة كالحكومات الرافضية وكالمليشيات الرافضية فهؤلاء يُكفَّرون بأعيانهم، أما ما دون ذلك فيُنظر مَن ارتكب ناقضًا صريحًا من نواقض الإسلام فهو بحَسَبهِ، وإلا فلا.

الموقف من الديمقراطية

من نقاط الخلاف التى أوردها الكتيب بين القاعدة وداعش ادعاء داعش أن القاعدة يؤمن بالمظاهرات والاحتجاجات ومنهج يؤمن بالسلمية وتؤيد حكم الأكثرية وتمدح الديمقراطية! وكأن القاعدة صارت حزبًا سياسيأً مثلأً.

تفريق صف المجاهدين

وادعى داعش أن تنظيم القاعدة يعمل على تفريق كلمة المجاهدين وتمزيق صفهم بتأييده انشقاق أبو محمد الجولانى عن التنظيم وقد رد المؤلف على هذا بأنَّ فِعل الجولاني ليس غدرًا ولا نكثًا للبيعة؛ لأنه اتصل بالأمير العام بدلًا من الأمير المباشر عليه.

وأن الدولة اتهمت وعابت على الجولاني نكثه لبيعتهم وشقه لصفهم، وهو عين ما وقعوا فيه مع القاعدة! فقد نكثوا بيعتهم مع القاعدة وشقوا صفها! فهم الأولى بالوصف!

تكفير أعوان الحكام

واختلف تنظيم الدولة مع تنظيم القاعدة حول أعوان الحكام ممن يسمون بالطائفة الممتنعة هل كفار على التعيين أى كل فرد وكل جندى كافر مرتد أم لا إذ رأى تنظيم القاعدة أن الطائفة كلها مرتدة على العموم أما تعيين الشخص فكل حسب حاله فى حين يرى تنظيم "داعش" أن الجنود والأعوان كفار على التعيين.