رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهاب الداعشي يضرب «كركوك» العراقية لتعويض خسائره

جريدة الدستور

واصل تنظيم داعش الإرهابي، عملياته الإرهابية داخل مدينة كركوك العراقية، حيث شنّ عناصر التنظيم الإرهابي العديد من الهجمات الإرهابية والعمليات النوعية داخل المدينة لتعويض خسائره الرجمة التي تعرض لها، زاعمين من خلالها أنها تنفيذًا لوصايا أبوالحسن المهاجر المتحدث باسم التنظيم لاستهداف أعدائهم داخل المدينة، حسب قولهم.

وشنّ التنظيم الإرهابي عددًا من العمليات الإرهابية في قلب كركوك، خلال اليومين الماضيين، حيث قالت وكالة أعماق التابعة له، إن عناصر التنظيم استهدفت منزلًا لأحد عناصر الحشد العشائري في قرية ينكجة غرب الطوز جنوب شرق كركوك، وآلية للحشد العشائري بعبوة ناسفة قرب قرية النصر غرب الدبس، ما أدى إلى تدميرها، بالإضافة إلى إحراق مزارع للحشد العشائري قرب قريتي "الملح وإجراق" غرب قرية الدبس جنوب المدينة، وإحراق 10 مزارع أخرى للحشد العشائري بالقرب من قرية "علو المحمود" غرب قرية الدبس.

ونشر مناصرو التنظيم الإرهابي، عبر التليجرام، مقالًا أمس، بعنوان "كركوك تاج الرأس فيها شداد البأس لدينهم حراس ودولتنا منصورة"، زعموا من خلاله أن العمليات الإرهابية التي يقوم بها عناصر التنظيم الإرهابي داخل كركوك والمدن العراقية أربكت أعدائهم وسيعيدون النظر في حساباتهم مرة أخرى، زاعمين أنها قلب الخلافة المزعومة، منوهين أن الهدف من حرب العصابات التي يجريها التنظيم في الوقت الحالي والعمليات النوعية ليس إلا حرب استنزاف طويلة؛ حسب قولهم.

كان التنظيم الإرهابي، قد نشر عبر وكالة أعماق، التابعة له حصاد عملياته الإرهابية داخل "كركوك"، خلال شهر مارس الماضي، إذ لفت خلال الإنفو جراف الذي أعدته الوكالة الداعشية أنه نفذ ما يقرب من 6 عمليات إرهابية فقط منهم عمليتين استهداف سيارات نفط، وأخرى استهداف أتوبيس، وأسفرت تلك العمليات الإرهابية عن مقتل وإصابة 103 أشخاص.

يذكر أن القوات العراقية، نجحت منتصف الشهر الجاري، فى القبض على أبرز قيادي بالتنظيم الإرهابي المدعو "نزار صالح"، المسئول العسكري عن مدينة الموصل، الذي قاد عدة حملات عسكرية ضد القوات العراقية طوال الفترة الماضية، إذ كشف قائد شرطة نينوى، العميد حمد الجبوري، في تصريحات نقلتها وكالات ومواقع عراقية، عن أن قواته تمكنت من القبض على الداعشي بمدينة نينوى، في كمين نصبته الشرطة العراقية بالمدينة، وهي الحملات التي مكنت الجيش العراقي، في الأسابيع الماضية، من القبض على عشرات الإرهابيين.

كما شهدت محافظات "ديالي وصلاح الدين والموصل"، العراقية، حملات متصاعدة ضد فلول التنظيم الإرهابي، واعتقال العديد منهم خلال عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش العراقي، مدعومًا بوحدات مكافحة الإرهاب بالشرطة العراقية، إلى جانب قوات من الحشد الشعبي الشيعي.

كان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، قد أعلن في ديسمبر الماضي، نجاح بلاده في هزيمة التنظيم ودحر الإرهاب، مشيرًا إلى أن بلاده تقوم بحملات وهجمات استباقية، وذلك من خلال مداهمة عدد من أوكار الإرهابيين لتطهير البلاد من تلك العناصر، بالإضافة إلى خسارة التنظيم لمعظم معاقله في العراق بعد معركة تحرير الموصل التي أطلقها الجيش العراقي منذ 16 أكتوبر عام 2016، والتي جعلت التنظيم ينسحب إلى معاقله في سوريا والتي خسر معظمها أيضا مؤخرًا.