رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء الأزهر يكشفون أهداف زيارة الأمام الأكبر الآسيوية

الدكتور احمد الطيب
الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور محمد ذكي مسئول الدعوة بمشيخة الأزهر الشريف، إن الإمام الأكبر مشغول بأمر الإنسانية عامة، والأمة الإسلامية خاصة، ويحاول أن يتفقد أحوال الأمة لحل أزماتها ومشكلاتها من خلال جولات خارجية كبرى، لتصحيح بعض الأفكار التي أخذت خطأ عن الإسلام، والعمل على لم شمل وتوحيد الصف، مؤكدا أنه يجب على الأمة أن تكون على قدر التحديات التي تواجهها وتعمل بكل طاقاتها وامكانيتها على حل مشكالتها على أن تكون عند حسن الظن بها في انتشار تعاليم الإسلام الصحيح ونبذ العنف والتطرف.

وأضاف مسئول الدعوة بالمشيخة، أن شيخ الأزهر يترجم حقائق الدين ترجمة وسطية سمحة حسنة، لتحقيق السلام والأمنان والإحسان ليجمع خلق الله، مقتديًا فيى ذلك بالآية القرآنية: «وقولوا للناس حسنا»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:« وخالق الناس بخلق حسن» وأن الأزهر يعرف جيدًا علة وجود الإنسان في الحياة وهي لنتعارف ونتعاون ونتكاتف، طبقًا لقوله تعالى: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

وأوضح، أن الإسلام يخلوا من العصبية والحزبية، وكذلك الطائفية لأنهما لا خير فيهما ؛ فالرسول رسول إنسانية، لذلك ينظم الأزهر قوافل إنسانية مشتركة بهدف تحقيق عبادة الله وحده، وكذلك بناء المجتمع الإنساني على العدل والأخوة الإنسانية التي ترفض التميز الطبقي والعرقي، فالإمام الأكبر دائما مهموم بامر الأمة ومشاكل الإنسانية ويعمل على تحرير الأوطان وحرية الإنسان، وعدم التدخل في الشؤن البلاد، وقف العنف والقهر، ويأتي ذلك من باب مسئوليته بأنه إمام المسلمين على مستوى العالم.

من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن أهداف زيارة شيخ الأزهر تأتي من باب أن الأزهر يتحرك الآن بشيوخه وعلمائه في جميع أنحاء العالم ويناقش ويحاور ويرد على الأفكار المغلوطة عن الإسلام.

وأضاف «فؤاد»، أن الأزهر يعلم جيدًا المسئولية الملقاة على عاتقه، وهي متابعة شئون العالم، وشيخ الأزهر يتحرك بنفسه الآن ويجوب كل دول العالم ليرد على كل شيء متعلق بالإسلام، بل إن الأزهر لم ينتظر أن يأتي إليه العالم وإنما تحرك هو بمرصده للرد على الأفكار المتشددة وبتأسيس مركز الأزهر العالمي للفتوى، وغيره من الوسائل الحديثة التي تؤكد أن الأزهر في قلب العالم، ومتابع جيدا لما يحدث للدعوة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الأزهر رسالته عالمية كبرى، فبالأمس القريب رأى العالم كله معرض الأزهر للفنون والإبداع، مؤكدًا على أن الأزهر يبني ولا يهدم ويصلح ولا يفسد، وأنه ضد الذين يجعلون مصر نسخة من بلد آخر، مشيرًا إلى أن من أهداف الزيارة نشر الثقافة التنويرية المعتدلة ومد جسور التعاون مع كل دول العالم.

تأتي زيارة الإمام الأكبر الحالية إلى إندونيسيا، تلبية لدعوة وجهها إليه الرئيس الإندونيسي في مارس الماضي، للمشاركة في افتتاح المؤتمر العالمي حول الوسطية فى الإسلام، ويلقي الكلمة الرئيسية فى المؤتمر، بحضور كبار الشخصيات الدينية فى العالم.