رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية تحقيق أهدافك الأسبوعية: ابدأ بمشروعاتك الصغيرة.. وضع نظامًا صارمًا

تحقيق أهدافك الأسبوعية
تحقيق أهدافك الأسبوعية

يحتار الكثيرون فى تنفيذ خططهم السنوية والشهرية ولا ينتبهون عادة إلى أن الخطط الأسبوعية إحدى أكثر الطرق نجاحًا فى تنظيم الوقت وتحقيق الإنجازات على المدى الطويل.

ويُفضَّل اتباع استراتيجية الأهداف الأسبوعية لضمان تحقيق أهدافك الكبيرة، إذ إن الخطط الأسبوعية أكثر قابلية للإدارة وأسهل فى القياس، كما تتيح الأهداف الأصغر إعادة تقييم وتعديل نهجك كل أسبوع حتى لا تضطر إلى التخلى عن هدفك تمامًا.

وقال شريف حسنى، خبير التنمية البشرية، إنه من المهم وضع نظام صارم للأهداف الأسبوعية لتجنب الإحباط الذى قد يحدث نتيجة طول مدة تحقيق الأهداف الكبيرة التى تستغرق عامًا أو أكثر، مضيفًا: «بدلًا من الشعور بعدم الإنجاز، يتيح لك هذا النظام الجديد الشعور بالتحرك الفعلى خلال مدة زمنية قصيرة».

وأوضح «حسنى» أن لهذا النظام فائدتين، أولاهما الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، والثانية هو الإفادة وإعادة تقييم النظر فى طريقة التقدم، إذا حدث أى تأخر، مؤكدًا أن عيب نظام الأهداف الأسبوعية يتمثل فى الاحتفال بالإنجازات الصغيرة والتركيز عليها، ونسيان الهدف الأكبر.

ويتفق معه رامز رءوف، استشارى تطوير وإدارة الموارد البشرية، فى كون استراتيجية تحقيق الأهداف الأسبوعية لها سلبية وحيدة وهى التركيز على التفاصيل الصغيرة والاستغراق بها وتناسى الهدف الأكبر.

وأشار «رءوف» إلى أن نظام الأهداف الأسبوعية تم وضعه لكى يتم تنفيذ خطوات الهدف الأكبر بشكل صحيح وتجزئة جميع المهمات بشكل يتيح تحقيقها؛ ونَصح الأشخاص بالبُعد عن التكاسل والاستجابة للإحباط والطاقات السلبية.

ولكى تحقق أهدافًا أسبوعية ناجحة عليك اتباع مجموعة أساليب، أولها تقسيم أهدافك الشهرية، ومن المهم أن تعرف ما هو هدفك النهائى، لذلك فكّر فى الذى يمكنك فعله هذا الأسبوع لدفعك إلى الأمام نحو تحقيق ذلك؛ وإذا كنت تريد أن تحركك أهدافك الأسبوعية فى الاتجاه الصحيح بطريقة يمكن قياسها، فعليك أن تجعلها أهدافًا متوسطة، لا صغيرة جدًا، فتحقيق شىء ليس له أهمية كبيرة يضيع من وقتك كثيرًا. 

ومن الأساليب وضع خطة المهام، فاكتب أهدافك الأسبوعية، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة مباشرة بين كتابة الأهداف وتحقيقها؛ واسأل نفسك هل حققت أهداف الأسبوع الماضى؟.. إذا كان الأمر كذلك، فما الإجراء الذى اتخذته وكان له أكبر الأثر فى تحقيقه؟ وإذا لم يكن كذلك، فما العقبات التى منعتنى من النجاح؟

ويمكن أن يؤدى إجراء هذه المراجعات الأسبوعية للتقدم إلى تحفيزك ومساعدتك على اللحاق بنفسك عندما تتراخى، وإخبارك بموعد تغيير المسار.

أيضًا لا بد أن تجعل أهدافك أكثر عملية، حتى لا تجد نفسك بعيدًا عن هدفك النهائى؛ لذا ركِّز على فعل الأشياء الصحيحة التى ستساعدك على إحراز تقدم؛ والأهداف السهلة فإن قياسها كل أسبوع سيمنعك من الشعور بالإحباط. وعليك أن تجرى تعديلات على الأهداف الأسبوعية حسب الحاجة، فالشىء الجيد فى الأهداف الأسبوعية هو أنه يمكنك البدء من جديد كل أسبوع إذا لم تسر الأمور كما كنت تأمل؛ ومن المهم التفكير فى أسباب عدم إحراز أى تقدم.

ويمكن أن يساعدك تحليل هذه العوامل فى تحديد الأنماط السلوكية التى قد تعيقك؛ ومعرفة ما إذا كان هدفك لا يزال أولوية بالنسبة لك أم لا؛ وضع فى اعتبارك العوامل الخارجية التى قد تؤثر عليك وأعد تقييمها إذا لزم الأمر.