«تبادل رؤي».. التفاصيل الكاملة للعلاقات الثقافية بين مصر والإمارات

تحظى العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات باهتمام كبير، وهو ما نستعرض تفاصيلها في السطور التالية، وفقا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات، تزامنا مع استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.

تنظم مصر سنويًا العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية بدولة الإمارات سواء على صعيد الفرق الفنية أو المشاركة في معارض الكتب، فضلاً عن تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين في المجال الثقافي.

وعلى صعيد التعاون والبحث العلمي بين الجامعات والمراكز العلمية، توجد اتفاقيات للتعاون بين جامعة الإمارات وبعض الجامعات الحكومية المصرية وجامعة الأزهر.

من أبرز العلاقات أنه تم التوقيع على بروتوكول للتعاون بين مركز بحوث الصحراء المصري والمركز الدولي للزراعة الملحية والصحراوية بدولة الإمارات بهدف التعاون في مجال تطوير وإدارة الموارد المائية الطبيعية وكذلك إجراء الدراسات وتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات الزراعة الصحراوية.

وفي إطار العلاقات الثقافية، يحظى الأزهر الشريف بتقدير المسئولين والمواطنين الإماراتيين باعتباره مرجعًا دينيًّا معتدلًا، كما يرسل الأزهر كل عام في شهر رمضان عشرات من الأئمة والوعاظ لإحياء ليالي الشهر الفضيل في مختلف إمارات الدولة؛ إضافة إلى وجود تعاون بين الأزهر وجامعته ووزارتي الأوقاف في كلا البلدين لإصدار الكتب الدينية والمطبوعات للأزهر الشريف بدعم من الجانب الإماراتي.

وتعزيزًا للعلاقة الأخوية المميزة بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين في كل من مصر ودولة الإمارات، افتتح الأزهر الشريف فرع جامعة الأزهر في الإمارات، الذي يٌعدّ أول فرع للجامعة في العالم خارج مصر. وقد بدأت الجامعة عملها في مدينة العين، في العام الدراسي 2016، بثلاثة تخصصات هي: الدعوة والإعلام، والتربية الإسلامية، والدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية، على أن تشهد توسعًا مستقبليًا حسب احتياجات المجتمع الإماراتي وسوق العمل.

كما أقامت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية مركزا ثقافيا إسلاميا في مصر تحت اسم "مركـز زايد للثقافـة والتكنولوجيـا" تابـع لجامعة الأزهر الشريف، بخلاف موافقة المؤسسة أيضًا على ترميم عدد من المعاهد الأزهرية، إضافة إلى قيام الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة حاكم دبي، بتمويل مشروع إنشاء مكتبة للأزهر الشريف يتم بثها على الإنترنت، وترميم وحفظ المخطوطات الإسلامية القديمة الموجودة بجامعة الأزهر، إلى جانب قيام الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة بتقديم الدعم لعدد من المشروعات البحثية والعلمية في مصر، منها: مبنى دار الوثائق المصرية والمركز العلمي ومكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة.