رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البرهان» يبعث ببرقية تهنئة للرئيس التونسي بمناسبة ذكرى العيد الوطني

البرهان وقيس سعيد
البرهان وقيس سعيد

هنأ رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، الرئيس التونسي قيس سعيد، بمناسبة العيد الوطني في تونس. 

ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية سونا، فقد بعث رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم ببرقية تهنئة للرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا لتونس حكومة وشعبا مزيدا من التطور والنماء.

وأكد البرهان في برقيته، حرص السودان على تمتين علاقاته مع تونس ،بما يعزز آفاق التعاون المشترك لخدمة مصالح الشعبين  الشقيقين مشيرا إلى العلاقات المتميزة بين السودان وتونس والروابط القوية والصادقة التي تجمع بين شعبي البلدين.   

وتحيي تونس في العشرين من مارس سنة 1956 إلى لحظة إعلان استقلال البلاد وهي لحظة تَوّجت نضالا مريرا ضد الاستعمار الفرنسي واغتصاب السيادة الوطنية.

وبمقتضى معاهدة باردو التي تم امضاؤها في الثاني عشر من ماي 1881 تم خرق البلاد التونسية واحتلالُها بالكامل و إخضاعُ الباي للحماية الفرنسية حيث أمضى محمد الصادق باي المعاهدة المفروضة عليه والتي تعلن ما سُمّي"بحماية"فرنسا على البلاد التونسية وبدأت مقاومة المستعمر بشكل منظم سياسيا منذ 1907 سنة سبع وتسع مئة وألف وتجلّت أساسا بتأسيس الحزب الحر الدستوري.

ونجحت المقاومة التونسية في الضغط على الجانب الفرنسي وحمله على الاعتراف باستقلال تونس داخليا حيث أعلن الجنرال الفرنسي مونداس فرانس في صيف خمس وخمسين وتسعمائة وألف في خطاب رسمي أمام الباي بقرطاج استقلال تونس الداخلي.

وفي فيفري 1956 سافر الزعيم الحبيب بورقيبة الى فرنسا للتفاوض مع الحكومة الفرنسية حول استقلال تونس التام وبعد مفاوضات طويلة وقّعت تونس بروتوكول الاستقلال بتاريخ العشرين من مارس 1956 الذي اعترفت فيه فرنسا علانية باستقلال تونس.

وقد أمضى بروتوكولَ الاستقلال كلٌ من الطاهر بن عمار عن تونس وكريستيان بينو عن الجانب الفرنسي، ووضعَ هذا البروتوكول نهاية للاستعمار وأقرّ بأن تونس دولة ذاتُ سيادة.

انه عيد الاستقلال الذي ناضلت من أجله القوى الوطنية وقاد الفلاقة ثورته المسلحة وتزعم كفاحه الطويل المضني زعماءٌ وطنيون من أمثال الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف والحبيب ثامر والمنجي سليم واحمد التليلي وغيرهم واستشهد الآلاف منهم وعلى رأسهم الزعيمان فرحات حشاد والهادي شاكر.

الاستقلال السياسي الذي تم بمقتضاه تحرير البلاد من المستعمر الفرنسي وبناءُ دولة وطنية وأدى إلى بعث الجيش الوطني وتنظيم الانتخابات التشريعية وإعلان الجمهورية وإصدار الدستور واستكمال تحرير البلاد بعد عدة معارك منها معركة رمادة ومعركة بنزرت حتى جلاء آخر جندي سنة 1963.

الاستقلال الاقتصادي الذي استرجع الأراضيَ الفلاحية واستعاد السيطرة على الثروات الوطنية ووفّر المرافق العمومية كالتعليم والصحة والنقل وغيرها لمختلف الفئات والجهات.


الذكرى 66
وهذه السنة يحيي التونسيون الذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال على وقع وضع سياسي استثنائي، بعد قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد اثر تناحر سياسي وأزمة اجتماعية واقتصادية، تعليق البرلمان وإقالة حكومة هشام المشيشي، وتوليَه السلطة التنفيذية في فترة انتقالية، تنتهي باستفتاء على الإصلاحات الدستورية في جويلية وانتخابات برلمانية مبكرة في السابع عشر من ديسمبر القادم.