رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الأولى لرحيل شاكر عبدالحميد.. مثقفون: وزير بلا خطيئة محب للحياة

شاكر عبد الحميد
شاكر عبد الحميد

تمر، اليوم، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الناقد والمفكر والأكاديمي الدكتور شاكر عبدالحميد، الذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 18 مارس عام 2021، إثر إصابته بفيرس كورونا المستجد، وفي السطور يسرد عدد من المثقفين شهاداتهم عن المفكر الراحل كصديق ومبدع ومسئول.

 

- وزير بلا خطيئة 

ارتبط الكاتب القاص صابر رشدي بصداقة طويلة وممتدة مع دكتور شاكر عبدالحميد، يمكن وصفها بالحميمة، وعن هذه العلاقة التى فرقها  الغياب، يقول: «يمر عام، لا أدري كيف مر على هذا النحو من السرعة، كنت وما زلت أشعر بأن الصديق العزيز الدكتور شاكر عبدالحميد ما زال بيننا، يضيء حياتنا الثقافية بحضوره الجميل وكتاباته المستنيرة، وحسه الوطني، واستقامته السياسية.. فهو لم يكن يوما من حراس الأنظمة، أو من أصواتها الزاعقة، ولم يتأرجح بين لا ونعم، مغازلا ومرسلا رغباته في التواجد عن طريق نفاق، كان الرجل متفرغا للعلم والتنوير الحقيقي»، وتابع: «كان مفكرا حقيقيا ووزيرا بلا خطيئة، وسندا للمثقفين، محاطا بتقدير ومحبة الجميع، أعطى الكثير نقدا وعلما وإبداعا وترجمة». 

 وختم «رشدي»: «مابيني وبينه أخوة وصداقة ومحبة وحكايات تستحق التسجيل يوما ما، كدين مفروض على». 

 

- نقده نقطة عبور للفنان 

من جانبه، يقول الفنان التشكيلي خالد عبدالغفار، الذي ربطته علاقة صداقة بالراحل، إنه رغم قصرها إلا أنها، على حد تعبيره، مليئة بالتفاصيل والمحبة والتواصل، ويلفت إلى أنه قدم له «بورتريه» في أوائل 2018.

وتابع "عبدالغفار": "لم يفارق مخيلتي في كل معرض  فني أقيمه أو أذهب إليه، أبحث دائما عنه وعن كلماته ونقده الذى يعتبر نقطة وصول للفنان".

ويشير "عبدالغفار" إلى أن إشارات عبدالحميد وكتاباته ورؤيته النقدية التشكيلية بمثابة رسم معالم للطريق، وحفر بوعي لما يمكن أن يقدمه الفنان في مراحله القادمة.

ولفت إلى أن دور "عبدالحميد" النقدي في مختلف مجالات الإبداع كان يسد فراغا كبيرا في المشهد الفني والإبداعي، وبرحيله ما زال يترك فجوة كبيرة، ونفتقده اليوم بشدة، فالمشهد الثقافي والتشكيلي يبدو أنه صار يتيما من بعده.

من جانبه، أشار الكاتب الصحفي سيد محمود، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": مر عام بالتمام على غياب الصديق الغالي الدكتور شاكر عبدالحميد، هو قطعة من قلبي، لا يزال غيابه يؤلمني ويشعرني بفقد لا يعوض، أفتقد إنسانيته قبل علمه، عاش ومات وهو محب للناس، وهذه أكبر النعم، يوم وداعه وبعد الصلاة على جثمانه أدركت وحدتي وبكيت كما لم يحدث من قبل".