عميد مسجد باريس يحذر من «الإسلام السياسى»: يمتلك موارد مالية وإعلامية ضخمة

حذر شمس الدين حافظ، عميد الجامع الكبير بباريس، في حوار له مع مجلة “ديسيدور” الفرنسية، من الإسلام السياسي في فرنسا، معتبرا أن الإنترنت هو الوسيلة الرئيسية للتطرف.

وأشار “حافظ” إلى أن الاسلام السياسي في فرنسا يمتلك موارد فكرية ومالية وإعلامية لا تصدق، ويتلقى تمويلات من دول عدة.

وقال حافظ: إن الإسلام السياسي يقوم بتحريف القرآن لخدمة مصالحه، لأن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والتعاون والمحبة ويحترم المرأة وجعل لها ذمة مالية منفصلة، ولكن  عنف جماعات الإسلام السياسي يعطي الانطباع بأن حقوق المرأة مهدرة في الإسلام وهو الأمر الخاطئ تماما.

وأضاف: أن الإسلام السياسي يدعو للجهاد ويقول إنه جزء من الإسلام وجوهره ولكنهم يحرفون القرآن وفقا لهم، لأن الجهاد الذي يدعو إليه الإسلام هو جهاد النفس وليس القتل والإرهاب.

الإنترنت هو المحرك الرئيسي للإسلام السياسي

وقال حافظ: “وبحسب مصادر من وزارة الداخلية، فإن هناك في فرنسا 500 ألف شخص يصلون أيام الجمعة في 2500 مسجد في فرنسا، ويمثل 60 منهم مخاوف بانتمائهم للإسلام السياسي”، وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي لا تمتلك الثقافة الدينية الحقيقية..

وأشاد حافظ أيضا بالإجراءات الحكومية الفرنسية لمكافحة الإسلام السياسي منها  "قانون يؤكد احترام مبادئ الجمهورية" صدر في أغسطس 2021، وهو يتضمن تدابير تتعلق بحياد الخدمة العامة، ومكافحة الكراهية عبر الإنترنت، والإشراف على تثقيف الأسرة، وشفافية تمويل أماكن العبادة، والثاني هو ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا الذي وقعته في ديسمبر 2021 الفدراليات الإسلامية الثمانية في فرنسا.