رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: القدس مدينة السلام حولها الاحتلال لساحة حرب

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، في ندوة عبر برنامج زووم، بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس التشيلية. ومثل المتحدث الرئيسي في أعمال هذه الندوة الافتراضية حيث خاطب المشاركين من القدس باعثا إليهم برسالة المحبة والأخوة والسلام، وخاصة في هذه الأيام حيث الصوم الأربعيني المقدس.

وقال: يطيب لي أن أخاطبكم من رحاب مدينة القدس، حيث القبر المقدس الذي انبلج منه نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم.

وتابع: ندعو الكنائس المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها في هذا الموسم المبارك كما وفي كل المواسم بأن يلتفتوا إلى مدينة القدس والتي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن سياسات الاحتلال حولتها مدينة للكراهية والعنف والاضطهاد والاستهداف الذي يطال شعبنا الفلسطيني.

مضيفا: وتذكروا أن فلسطين هي مهد المسيحية والقدس حاضنة أهم كنيسة في هذا العالم والتي تعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في كل مكان وهي كنيسة القيامة المجيدة . 

مستكملا: تذكروا في هذه الايام التي فيها تستعدون للوصول الى الالام والقيامة بأنه من الاهمية بمكان الالتفات الى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف يطال البشر والحجر والمقدسات والتاريخ والهوية كما انه يطال المقدسيين في احياءهم وفي كافة تفاصيل حياتهم . 

وواصل رسالته: أتمنى أن يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا دفاعا عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية وخاصة في فلسطين الارض المقدسة ، فعندما تُمتهن الكرامة الانسانية لا يجوز للمسيحيين ان يكونوا حياديين فالحيادية لا تكون امام المظالم التي ترتكب بحق الانسان لا بل نعتقد بأن الحيادية في هذا الشأن والصمت امام هذه المظالم إنما هو اشتراك في هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية.

وتابع لا تكونوا صامتين عندما يجب ان يُرفع الصوت عاليا مدافعا عن المظلومين والمنكوبين في كل مكان لا تكونوا صامتين امام مظاهر العنصرية والكراهية في اي مكان في هذا العالم وبالطبع فإننا نتمنى منكم ان تتحركوا نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

واختتم قائلا: نهنىء الرئيس التشيلي الجديد والذي تم تنصيبه مؤخرا ونتمنى لتشيلي الصديقة بقيادة رئيسها الجديد وشعبها وكنائسها بأن تكون إلى جانب أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ.