رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعلم سردينة.. شخصيات من حياة عبد الرحمن أبو زهرة في الذاكرة

عبد الرحمن أبو زهرة
عبد الرحمن أبو زهرة

صوته المميز في أداء الشخصيات التي جسدها منذ دخوله عالم الفن، كان ولا زال يستخدم الآذان بوابة عبور ليسكن من خلالها القلوب دون استئذان، فتمكن من حجز مكانته في قلوب الجميع من مختلف الأجيال، حتى أن جيل الألفينات عشقه، فاستخدم صور بعض الشخصيات كـ"كوميكس"، تعبيرًا عما يريدون قوله من حين لآخر، الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، برع في تقديم العديد من الشخصيات الكرتونية والدرامية والسينمائية أيضًا، اليوم يكمل الـ 88 عاما من عمره.

ذكرى ميلاد الفنان عبد الحمن أبو زهرة

ما بين الحين والآخر يتصدر الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة "التريند"، فكانت شخصية "سكار"، أول الشخصيات التي تصدر من خلالها محركات البحث الإلكتروني، فهي واحدة من أهم الشخصيات الكرتونية التي قدّمها وتعلّق بها الجميع، وتساءلوا عن صاحب الصوت الذي لازال يقلّده الأطفال حتى الآن.

كانت شخصية "سكار"، سببًا في إسعاد الإمبراطور عبد الرحمن أبو زهرة، حيث أنه أكد في أحد اللقاءات له أن شركة "ديزني" قررت مكافآته بألفي دولار –حينها-، وبعثت إليه خطابًا قالت فيه إنه أفضل من أدى شخصية "سكار" في جميع النسخ المترجمة لفيلم "THE LIONKING".

عبد الرحمن أبو زهرة صاحب صوت مميز ومذهل آثر به جميع القلوب، خاصًة في دوبلاج الأفلام الكرتونية، حيث قدّم عددٍ من أفلام الكارتون التى قدمت بالنسخة العربية من أفلام "والت ديزني"، وكان من بينها أيضًا شخصية جعفر في "علاء الدين" وبعض حلقات مسلسل دار الفار وقدم بصوته دور هاتسو في الفتى برهان.

لم تكن شخصية سكار فقط وعدد من الشخصيات الكرتونية هي التي علّقت في أذهان جمهور الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، بل "المعلم سردينة" أيضًا من أهم وأكثر الشخصيات التي أحبها الجمهور فى مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى"، حتى أن "الفانز" قرروا إنشاء صفحة بالاسم ذاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حبًا في الإمبراطور عبد الرحمن أبو زهرة، وقال الأخير في أحد اللقاءات "رفض الكثيرون تجسيد دور المعلم سردينة، ولكنهم سرعان ما ندموا بعد مشاهدة نجاحي في الدور، وانا مبسوط جدًا به".

عبد الرحمن أبو زهرة الحاصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1958، عمل موظفًا في وزارة الحربية، ثم عين ممثلًا في المسرح القومي عام 1959، وقدّم أول عمل مسرحي له كان في مسرحية "عودة الشباب" لتوفيق الحكيم، صاحب تاريخ كبير في السينما والدراما المصرية، بأكثر من 400 عمل فني.