ولى العهد السعودى: ندعم كل ما يسهم فى خفض التوتر بأوكرانيا

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دعم بلاده لكل ما يسهم في خفض حدة تصعيد الأزمة في أوكرانيا، واستعدادها لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف، ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لبحث الأزمة في أوكرانيا.

وأشار ولي العهد السعودي - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" - إلى أن بلاده ومن منطلق اعتبارات إنسانية ستمدد تأشيرات الزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة التي ستنتهي خلال هذه الفترة لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وأن حكومة السعودية حريصة على راحتهم وسلامتهم.

وعلى صعيد آخر، وصف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أن ما حدث من خلاف مع قطر بأنه "شجار بين أفراد العائلة".

وعند سؤاله هل انتهى الشجار العائلي؟، قال بن سلمان: "بالتأكيد، العائلة تظل عائلة، والأمر مثل شجار بين الأشقاء، ما يعني أنهم حتمًا سيتَجاوزونه، وحتمًا سنصبح أفضل الأصدقاء، فلدى دول مجلس التعاون الخليجي نفس النظام، ولدينا نفس الآراء السياسية بنسبة 90% على ما أعتقد، ونواجه نفس المخاطر الأمنية، ونفس التحديات والفرص الاقتصادية، ولدينا كذلك نفس المجتمع والنسيج الاجتماعي، لذا نحن كلنا كدول مجلس التعاون الخليجي مثل دولة واحدة، وهذا ما دفعنا لتأسيس مجلس التعاون والعمل معًا؛ لأن عملنا معًا سيضمن أمننا، ويضمن نجاح خطتنا الاقتصادية، وسيُظهر أن أجندتنا السياسية يمكنها أن تنجح أيضًا، ومن المؤكد أن هناك بضعة اختلافات، لكن دورنا يتمثل في تعزيز المصالح، وحل الاختلافات".

وعند سؤاله عن اعتقاد بعض السعوديين أن ذلك نوع من أنواع الحروب الباردة بين البلدين، لقد كانوا خائفين مما قد يحدث لهم أو لذويهم في حال أيدوا قطر، كيف تعتقد أنهم يشعرون الآن بعد أن عاد الدفء في العلاقات فجأة، وكأن العلاقة قد أُصلحت؟ يبدو أن هذا تغيّر كبير- قال: "لا أرغب في الحديث عن أشياء سلبية، لقد تجاوزنا الأمر، واليوم باتت لدينا علاقات رائعة ومذهلة مع قطر، والشيخ تميم شخص رائع، وقائد رائع، وكذلك الحال لبقية قادة دول الخليج، وهدفنا وتركيزنا منصب على كيفية بناء مستقبل رائع، فهم قريبون منا جدًّا الآن،.وأصبحنا أفضل من أي وقت آخر على مر التاريخ".