رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز صيام أول شعبان؟ والفرق بين صوم الفرض والتطوع

الصيام
الصيام

«هل يجوز صيام أول شعبان؟».. هذا السؤال الذي انتشر عبر مواقع  التواصل الاجتماعي بعد ما أعلنت دار الإفتاء مصرية عن استطلاع رؤية هلال شهر شعبان، وقالت إن يوم الجمعة الموافق الرابع من شهر مارس هو أول أيام شهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا.

موعد أول أيام شهر شعبان 1443

يبدأ غدا الجمعة شهر شعبان، وهو الشهر الذي  كان رسول الل،ه صلى الله عليه وآله وسلم، يكثر من الصيام فيه، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وللإجابة عن السؤال: هل يجوز صيام أول شعبان؟.

هل يجوز صيام أول شعبان؟

في هذا الشأن، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه :"لقد تعودنا صيام أيام من شهرى رجب وشعبان منذ مدة طويلة، ولكن حضر إمام أفتى بعدم جواز هذا الصيام بحجة أن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، لم يكن يصوم هذه الأيام؛ أي إنها ليست سنَّة، وقال: إن من لم يصم تطوعًّا خلال أيام السنة فلا يجوز له صيام أيام من رجب وشعبان، ويطلب السائل بيان الحكم الشرعي".

وجاء الجواب بأن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.

وأضافت الإفتاء أن الصيام يطلق على الإمساك، قال الله تعالى: «إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا» [مريم: 26]، والمقصود به الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية، والصيام قسمان: صيام فرض، وصيام تطوع.


فصيام الفرض: يشمل صوم رمضان وصوم الكفارات وصوم النذر.

صيام التطوع 

وصيام التطوع: أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، وقد رغب رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في صيام التطوع، والذي يشتمل على الآتي:
1- صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»، رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
2 - صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
3- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة، رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
4- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة، رضي الله عنه: "إن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس"... إلخ. رواه أحمد بسند صحيح.
6- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبدالله بن عمرو، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
7- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.