الملياردير.. ورحلة لصعود الي القمر

لا شك أن لبعض الأوطان موقع خاص لا تجاريها اركان اخرى في نفوس البعض مهما بلغ جمال وعظمة المواقع الأخرى التي سبقتها، بل ووصلت الي عوالم الكرة الارضية او حتي خارجها.

وصحيح اننا لم نختبر طبيعة ما هو خارج كرتنا الارضية في رحلة القمر الاي لم نعشها بعد.

وصحيح ان كان هناك من سبقنا اليها عندما هبطت اول رحلة الي القمر، بدايتها في السادس عشر من شهر يوليو سنة ١٩٦٩ .

وذلك حين قام بها روّاد الفضاء، نيل ارمسترونغ ومساعديه كل من أدوين ألدرن، ومايكل كولينز، برحلتهم الفضائية الى القمرحيث هبط أرمسترونغ وألدرن على سطح القمر بعد أربعة أيام من الانطلاق في الوحدة القمريّة.

والتي أُطلق عليها اسم "النسر"، بينما بقي كولينز يدور حول القمر، ويُجري التجارب، ويلتقط الصور، وترك كلّ من أرمسترونج وكولينز لوحةً على سطح القمر مفادها "هنا آثار أقدام أوّل رَجُلين على سطح القمر – في يوليو 1969".

وعاد الروّاد الثلاثة إلى الأرض في الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1969م بأمان. استغرقت الرحلة مائة ساعة وكان الهبوط من أقرب نقطة لمسافة ٣٨٤٤٠٠ كيلومتر.

ومنذ ذلك الحين ولا يزال العالم يتطلع الي وسيلة ربط عالم القمر بعالم الارض حتى تحل قضية التسارع في زيادة عالم الانسان فيتحقق الامل في ربط الكرة الارضية بالكرة القمرية.

وحتى تكتمل العملية وينفتح طريق التواصل بين سكان الكرة الارضية للاستفادة من مساحة لا تقل عن مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، وهنا يتقاسم سكان الكرة الارضية بالكرة الفضائية - ما دعوناه قمرا -  نراه نورا مشعا في عالمنا الارضي مشاركة مع الأجرام الفضائية.

وبذلك يتحقق حلم التخلص من زحام كرتنا الارضية بشراكة حياة علي الكرة القمرية لا سيما وقد ظهر من يدعو الي رحلة قمرية ستقوم بها ناسا في عام ٢٠٢٤ تحت شعار "نحن ذاهبون" ويكون القمر هو هدف الانطلاق.

وعلى صعيد آخر ظهر فوجئنا بملياردير  يبحث عن مرافقين يذهبون معهم الي القمر، حيث يجري حاليا البحث عن ثمانية من افراد الطاقم للانضمام اليه في رحلة سماها "سبيس اكس" الخاصة وهي رحلة حول القمر ستتم في عام ٢٠٢٣ وهي اول مهمة من هذا النوع تنفذ علي اساس تجاري.

وكتب صاحب المشروع " ادعو الي هذه المهمة ثمانية منكم يتم اختيارهم من جميع انحاء العالم" وقد تم دفع ثمن جميع المقاعد بالفعل.

لذا فهي حقا رحلة خاصة. اما عن متابعة مواعيد سفر الرحلات الى القمر، فقد اعلنت وكالة الفضاء الامريكية ناسا عن رحلة بتكلفة ثماني وعشرين مليار دولار للعودة الي القمر بحلول ٢٠٢٤ علي امل التوصل الى تمويل قدره ٣.٢ مليار دولار لبناء نظام للهبوط على سطحه.
وسوف يسافر رواد الفضاء في كبسولة شبيهة بمركبة أبولو تسمي أوريون وستطلق على متن صاروخ قوي باسم سيمس إس ال إس.

واوضح مدير ناسا ان مبلع الثماني وعشرين مليار دولار يمثل التكاليف المرتبطة بالسنوات الاربع القادمة للبرنامج مع تعدد الرحلات وبالفعل قد اعد صاروخ عملاق لهذا الغرض كما وتعلن ناسا عن مسابقة لتصميم مرحاض لاستخدامه على القمر (طبعا ليست نكتة).