رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: لا يجوز للزوج ضرب زوجته بسبب عدم ارتداء الحجاب

المفتى
المفتى

جدل كبير أثير خلال الساعات الماضية حول أحد رواد التواصل الاجتماعي"فيسبوك" تشتكى زوجها لقيامه بضربها لعدم ارتدائها الحجاب، وأن هى التى سوف تحاسب على تقصيرها في حق الله، وليس من حق زوجها قيامه بالضرب من أجل إرغامها على ارتداء الحجاب.

وانقسم رواد التواصل الاجتماعي حول هذه القضية، البعض أكد أن الزوجة تعتبر من رعية الزوج وهو المسئول عنها، وقال آخرون إن الزوج ليس من حقه ضربها ولا إرغامها أن ترتدي الحجاب وطالبوها بالبعد عنه.

"الإفتاء" تحسم الجدل حول هذه القضية من خلال فتوى أصدرتها عبر موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية، حيث قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتى الجمهورية، إن الزوج كما هو مسئول عن رعاية مصالح أهله الدنيوية، مسئول كذلك عن رعاية مصالحهم الدينية، وذلك بأمرهم بطاعة الله تعالى ونهيهم عن معصيته، بالموعظة الحسنة والإرشاد وتوفير السبل لهم لتحقيق ذلك.

وأضاف المفتى في رده على سائلة تقول: هل من حق زوجى ضربي لأجل ارتدائي الحجاب؟ أنه قد نص الفقهاء على أنه ليس للزوج إيذاء زوجته بالضرب لإجبارها على الإتيان بحقوق الله تعالى، وإنه إنما يكتفي في ذلك بالوعظ والإرشاد، فإن لم يُفِدْ: جاز له زجرها بما لا يؤذيها إن غلب على ظنه إفادةُ ذلك؛ لأن منفعة قيامها بحقوق الله تعالى تعود إليها لا إليه.

وأشار المفتى إلى أن الحجاب حق من حقوق الله يجب على كل امرأة مسلمة القيام به، فإن لم تفعل وجب على زوجها أن يأمرها به، ويتلطف معها بالنصح ويذكرها بفرضيته ويحثها عليه، ويداوم على ذلك، ولا يجوز إيذاؤها نفسيًّا ولا بدنيًّا لإجبارها على الحجاب، إذ لم يأمر الله أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك فلا إثم عليه في تركها الحجاب.