بعد تهديدات «بوتين».. هل تملك روسيا القدرة على إشعال حرب نووية عالمية؟

أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوضع قوات الردع الاستراتيجي في حالة تأهب، حالة من القلق حول العالم من الدخول في مواجهة نووية عالمية بين روسيا من جانب، ودول حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة من جانب آخر.

القدرات النووية الروسية

أجرى الاتحاد السوفيتي أول اختباراته النووية عام 1949، بعد إجراء الولايات المتحدة أول تجربة نووية لها في عام 1945 وألقت قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي باليابان في أغسطس 1945.

وتبع الاتحاد السوفيتي كل من المملكة المتحدة في عام 1952 وفرنسا (1960) والصين (1964).

وتحتل روسيا المرتبة الأولى في العالم بقوة نووية تمثل نحو نصف القنابل النووية، التي تملكها كل جيوش العالم مجتمعة.

وتضم ترسانة الجيش الروسي تضم ترسانته النووية نحو 7 آلاف قنبلة، ويمكنه إطلاق عشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات على أي منطقة في العالم لإحراقها خلال دقائق معدودة.

وتعد قوة الغواصات النووية الروسية واحدة من أكثر الأسلحة رعبا في العالم لأن واحدة منها فقط يمكنها إحراق دول عظمى في سلسلة ضربات نووية متتالية تجعل التصدي لها ضربا من المستحيل.

فيما أوضح موقع "أرمز كنترول"، أن أسلحة روسيا النووية تساوي نصف أسلحة العالم النووية، حيث تحشد موسكو أكثر من 1500 رأسا نوويا استراتيجيا معد للإطلاق على باستخدام أكثر من 500 صاروخ باليستي عابر للقارات والغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بينما يصل عدد القنابل النووية الاستراتيجية والتكتيكية المخزنة إلى 2700 قنبلة، إضافة إلى 2510 رأسا نوويا من المنتظر أن يتم تفكيكها.

طوربيد «يوم القيامة»

يمتلك الأسطول الروسي أخطر سلاح نووي في العالم يعرف باسم "طوربيد يوم القيامة"، الذي تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ، بحسب موقع "نيفيل نيوز" الأمريكي.

ووفقا لمجلة "ناشيونال إنترست"، فإن الطوربيد الروسي الخارق ينطلق تحت الماء على عمق يزيد على ألف متر، مشيرة إلى أنه ينطلق عبر تضاريس قاع البحر التي لا يمكن لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات أن تصل إليها".

كما تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 4 منها، بحسب موقع "ميثيل ثريت" الأمريكي.