دراسة: الأعمال المنزلية تحمي قلوب النساء من الأمراض

توصلت دراسة إلى أن النساء اللائي يغسلن الأطباق بانتظام وينظفن المنزل ويطبخن وجبات الطعام يتمتعن بقلوب أكثر صحة من أولئك اللاتي يجلسن في وضعية الراحة ويتعاملن مع الأمور بسهولة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العلماء في جامعة كاليفورنيا تتبعوا حالة 5500 امرأة حيث طُلب منهن ارتداء أجهزة تتبع الحركة لمدة أسبوع.

وقالت الصحيفة إن النتائج أظهرت أن النساء اللاتي قمن بأربع ساعات على الأقل من "حركة الحياة اليومية" يقللن من خطر الوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية بنحو الثلثين.

وتابعت أنه تم تعريف حركة الحياة اليومية على أنها مجرد أنشطة روتينية بسيطة، والتي تشمل الطهي والأعمال المنزلية والبستنة وحتى الاستحمام.

وأظهرت مجموعة من الدراسات بالفعل أن التمارين المخصصة بانتظام ، مثل المشي السريع، ضرورية للحفاظ على صحة القلب.

وأكدت الصحيفة أن البحث الجديد الذي نشر في مجلة جمعية القلب الأمريكية، يُظهر أن الأنشطة الأقل تطلبًا يمكن أيضًا أن تساعد النساء على البقاء بصحة أفضل وربما العيش لفترة أطول.

وتابعت أن أمراض القلب تعد أحد أكبر أسباب وفاة النساء في المملكة المتحدة، حيث تقتل حوالي 24 ألف شخص سنويًا بمعدل 66 حالة وفاة كل يوم.

وأضافت أن القلب كان السبب الرئيسي لوفاة نسبة كبيرة من النساء في الولايات المتحدة، وهو مسئول عن خمس الوفيات بين الإناث المسجلة في عام 2015.

وقاس المسعفون النشاط البدني لما يقرب من 5500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63-97 ولم يكن لديهن أمراض القلب في بداية الدراسة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركات ارتدين مقياس تسارع لمدة تصل إلى سبعة أيام بين مايو 2012 وأبريل 2014 لقياس نوع ومقدار النشاط البدني الذي كانوا يقومون به.

وتابع الباحثون حالة المرأة حتى نهاية فبراير 2020 ، حيث تم تشخيص إصابة 616 امرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و268 مصابة بأمراض القلب التاجية، و253 مصابة بسكتة دماغية، وتوفيت 331 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وعند تحليل البيانات، وجد الخبراء أن النساء اللائي مارسن ما لا يقل عن أربع ساعات من "حركة الحياة اليومية" كان لديهن فرصة أقل بنسبة 62 في المائة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالنساء اللائي مارسن أقل من ساعتين.

كانت النساء اللاتي يقمن بمزيد من هذه الأنشطة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43 في المائة، وكان لديهن خطر أقل بنسبة 43 في المائة للإصابة بأمراض القلب التاجية و30 في المائة أقل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.