رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى تستريح البشرية من الهجمة الفيروسية؟

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرسوس الجمعة الحادي عشر من فبراير ٢٠٢٢ إن المرحلة الحادة من جائحة كورونا تنتهي خلال العام الجاري في حالة تطعيم سبعين في المائة من سكان العالم، وأوضح غيبرسوس خلال زيارة لمصنع لقاحات في جنوب إفريقيا: نحن نعول على انتهاء المرحلة الحادة من الجائحة هذه السنة شرط تلقيح سبعين في المائة من سكان العالم بحلول منتصف هذا العام أي بعد ثلاثة أشهر.
وبالرجوع إلى كلمة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ وفي فعالية الدعوة إلي تمويل مشروع الإتاحة منذ التاسع من فبراير الجاري ٢٠٢٢، يقول سيادته قد تشعرون بأن جائحة كوفيد ١٩ قد انتهت تقريبا أو في أسوأ حالاتها ولكن أينما كنتم تقيمون فإن كوفيد لم ينته منا بعد.
وحض تيدروس أدهانوم غيبرسوس البلدان التي تقدم جرعات معززة للبالغين أو الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة علي أن تشارك تلك الجرعات مع دول أخرى، مع إقناع الأشخاص غير الملقحين بالإقبال علي التطعيم. وأكد أننا نواجه شتاء قاسيا آخر لكننا نعتقد أيضا أننا نستطيع تجاوزه عبر التضامن.
ويضيف السيد تيدروس: يجب إتاحة التطعيم دون إعاقات لجميع الناس في كل بلد، ولإنجاز هذه المهمة ومثلما هو موضح في إطار التمويل يحتاج إلي ثلاثة وعشرين مليار دولار إمريكي، لإنقاذ الأرواح والتصدي لخطر أوميكرون، والحيلولة دون ظهور متحولات أخرى أكثر خطورة منه.
ويشمل ذلك سد فجوة تمويلية عاجلة بمبلغ ستة عشر مليار دولار لنسرع بالإتاحة حتماً، علي أن يتم تمويل مبلغ ستة ونصف مليار دولار المتبقية ، البلدان متوسطة الدخل نفسها بدعم من المصارف الائتمانية المتعددة الأطراف؛ لذا ندعو جميع البلدان المرتفعة الدخل إلي أداء دورها في تمويل مسرح الإتاحة بالكامل، وإنهاء الجائحة كظاهرة صحية عالمية.
ويحدد إطار التمويل غايات الحصص العادلة بناء علي الناتج المحلي الإجمالي للبلدان ودخل الفرد مع عوامل أخرى، ويتابع:
- نحن ممتنون لجميع المانحين المساهمين في تمويل مسرح الإتاحة وخصوصا منهم الذين تتخطي مساهماتهم الحصة العادلة، فالأموال التي نحتاجها كبيرة ولكنها أقل بكثير من التكاليف التي تصرف شهريا بسبب الجائحة، ويتسابق العلماء حول العالم لمحاولة التوصل إلي علاج فاعل يمكنه أن ينهي هذا الكابوس الذي أصاب العالم كله بالشلل كما أنهي الفيروس حياة الملايين من البشر (قرابة الثلاثة ملايين) كما وصلت الكارثة إلي نحو ٢١٠ دول، وحتى الآن لم نصل إلي دواء ناجز يقضي على هذا الفيروس، وكل المحاولات ترتبط بالمقاومة أي الاحتمال لزوال الغمة.

أما العقار الذي جاء باسم ريمديسيفير الذي لا يتعامل مع المرض بل مع أعراضه ويعطي للمرضي عن طريق الوريد الذين استدعت حالتهم دخول المستشفى وتهللت الآمال منذ أيام بشأن وجود حبة دواء لعلاج مرضي كوفيد ١٩ عندما تم تقديم نتائج (مولنوبيرافير) الذي طورته شركة ريدهيل بيو فارما الأمريكية، التي قدمت عقارا باسم أوسيلتاميغير (تاميفلو) لمرض الإنفلونزا، ووفق تقرير موقع ميدسكيب فالدراسة التي عرضت خلال المؤتمر أظهرت أن الحبوب قللت بشكل كبير من الفيروس المعدي لدي المرضي الذين ظهرت عليهم أعراض كوفيد ١٩ وكانت نتيجة اختبارهم للفيروس إيجابية وبعد خمسة أيام من العلاج لم يكن لدي أي من المشاركين الذين تلقوا اللقاح فيروس يمكن اكتشافه في حين أن عشرين في المائة من مجموعة المقارنة الذين تلقوا العلاج الوهمي (البلاسيبو) كان لا يزال لديهم الفيروس.
وتطور الشركة صاحبة ابتكار هذا الدواء نوعين آخرين يتم تناولهما عن طريق الفم أحدهما لعلاج عدوي كوفيد ١٩ الشديدة للمرضى المقيمين بالمستشفى والآخر للمرضي في المنازل المصابين بعدوي خفيفة، وانتقل الأول وهو عقار أوباجانيب المخصص لحالات شديدة إلي المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بعد أن أعلنت الشركة عن بيانات السلامة والفاعلية الأولية في ديسمبر.
وتبين في المرحلة الثانية أن الدواء آمن في المرضي الذين يحتاجون إلي الأكسجين ويقلل بشكل فعال من الحاجة إلي الأكسجين بنهاية فترة العلاج كما أن لهذا العقار ميزة أنه مضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات ومن المتوقع الحصول علي نتائج المرحلة الثالثة منتصف العام، وهناك عقار آخر تحت الاختبار بالتجارب السريرية وننتظر نتائجه حتى كتابة هذه السطور.