رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: هؤلاء الأولى بتغسيل المتوفى من الرجال والنساء

على جمعة
على جمعة

ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في إحدى الحلقات العلمية بأحد المساجد الشهيرة، من مواطن يقول: جارنا توفى وكان أولاده في السفر، كما أن زوجته توفيت قبله، ولم يجد من يغسله، فقام أحد الجيران بتغسيله، فما حكم الشرع في ذلك؟. 

 

 قال “جمعة”،: أحق الناس بغسل المتوفى من الرجال: الأب ثم الجد ثم الابن ثم ابن الابن ثم الأخ ثم ابن الأخ ثم العم ثم ابن العم، لأنهم أولى الناس بالصلاة عليه، كما يجوز للزوجة أن تُغَسِّل زوجها، لما روت عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر رضي الله عنه أوصى أسماء بنت عميس زوجته رضي الله عنها أن تُغَسِّله.

 

وأشار إلى أن المرأة التى ماتت فيغسلها كل من أولى ذات رحم محرم ثم ذات رحم غير محرم ثم الأجنبية، ويجوز لزوجها أن يُغَسِّلَها، فإن لم يكن لها زوج ولم يوجد نساء يـمَّمَهَا الرجالُ الأجانب بحائلٍ.

 

حكم تغسيل الزوج لزوجته

 

 وحول حكم تغسيل الزوج لزوجته، التى حدث حولها لغط كبير خلال الفترة الماضية من إنكار البعض للغسل من جانب الزوجين، وأكد أنه لا يجوز، فرد على جمعة قائًلا:" يجوز تغسيل الزوجين لبعضهما، ومما يدل على جواز تغسيل الرجل لزوجته والعكس".

 

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بما جاء في السنة النبوية، ما روت عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعًا في رأسي وأنا أقول: وارأساه. قال: بل أنا وارأساه. قال: «مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ، ثم صَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ»، فقوله: «فَغَسَّلْتُكِ» فيه دليل على أن المرأة يُغسِّلُها زوجها إذا ماتت وهي تغسله قياسًا.

وتعد فتاوى الجنائز من أكثر الأسئلة التي تطرح على كبار العلماء نظرًا للأحكام الفقهية الكثيرة التي تشتمل عليها حيث تأخذ الفتوى أكثر من رأى لجمهور العلماء، وللمسلم اختيار ما يناسب ظروفه والأيسر له.