رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هل يدخل الصحفيون الجنة؟».. كتاب يوثق تاريخ الصحافة المصرية

هل يدخل الصحفيون
هل يدخل الصحفيون الجنة

«هل يدخل الصحفيون الجنة؟!.. هو عنوان كتابي قبل الأخير – ولعله الأخير – وقد أصابه النحس فلم يجد ناشرًا رغم الوعود المصحوبة بالمبالغة في الترحيب به وبي.. والحق أنني لم أبذل جهدًا فاستمتاعي كان كتابته في الوقت الضائع.. فهل هو نحس العنوان أو نحس المؤلف؟!.. يا مسهل».. هكذا تحدث الأستاذ الكبير محمد العزبي بـ"يوميات الأخبار" في نوفمبر الماضي عن مشروع كتاب جديد له انتهى منه مؤخرًا.

وبادرت دار ريشة للنشر والتوزيع  بالتواصل مع الكاتب الكبير محمد العزبي  بصفته أحد أهم رواد صاحبة الجلالة، بالتواصل معه بشأن نشر كتابه،  ونجحت دار ريشه في أن  تضيف لمنتجها الإبداعي المتعدد والمتنوع في مختلف المجالات، وعبر كتيبة من نخبة كتاب مصر شبابا وكبار.

يأتي كتاب "هل يدخل الصحفيون الجنة؟" للكاتب الصحفي وعميد الصحفيين المصريين  في 283 صفحة من القطع المتوسط، يستعرض الكتاب العديد من القضايا الاشكالية التي  تعيشها الصحافة المصرية عبر سلسلة من المقالات الصحفية المنشورة والغير منشورة، وجاء ذلك دون تسلسل زمني.

يشير العزبي عبر مقدمته والتي جاءت تحت عنوان "مقدمة لم تكن على البال"، إلى أن الصحافة والسلطة إخوة أعداء يتربص كل منهما بالآخر، رصاص بالكلمات وبطش بغير قانون. 

ويستطرد: "أعتقلني  عبد الناصر ، وأحببته ..فصلني السادات فكرهته ، ولكنني أقرأ له الفاتحة كلما ذهبت إلى سيناء .."

تذهب المقدمة إلى اننا أمام كتاب سيرة ومسيرة متد فقة للكاتب الصحفي محمد العزبي يسرد فيها  تفاصيل تبدء من اليوم الأول لميلاده ، والذي لم يخلو من مفارقة بدءا من الأسم حتى يوم الميلاد  يقول العزبي " غالطت الحكومة في 21 يوما..ولدت في قريتي فأرسلت جدتي لأبي تسمينى "محمد بهاء الدين " ولكن المنوط به تسجيل الأسماء رأى أن محمد جاد الحق "أفضل وقد كان".

يذهب العزبي عبر مقدمته  للإشارة ان العمر ليس مقياس أو معيار لتوقف الصحفي عن ممارسة دوره في الكتابة، ويشير إلى الكاتبه كلير هولين  والتى بدأت  عملها بأكبر سبق صحفي عالمي ، وهو خبر إعلان الحرب العالمية الثانية، إن جاء ذلك بالصدفة / كان عمرها 62 سنة عندما ذهبت إلى الحدود الألمانية البولندية  في مهمة إنسانية لرعاية لاجئين يعانون ضعف القدرات الذهنية والمصابين بالعمي والصم، فرأت الدبابات الألمانية تتحرك عبر الحدود، وكان ذلك بداية الغزو والحرب العالمية الثانية، وارسلت الخبر الخطير إلى صحيفة الديلي تليجراف “البريطانية”. 

 يرصد ويؤرخ ويوثق لقضايا المشهد الصحفي وما آلت إليه الصحافة المصرية، والمسافة بينها وبين السلطة، وذلك يظهر واضحا عبر الفصل الأول والذي جاء تحت عنوان "صاحبة الجلالة سابقا".