رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟.. الأنبا نيقولا يجيب

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار " هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للرد على هذا السؤال يجب معرفة دور الشماس الإنجيلي في القداس الإلهي وهو مساعد للكاهن في خدمة القداس الإلهي، كما هو من اسمه. كلمة شماس باليونانية وبالإنجليزية تعني "خادم"، وعند بدء القداس الإلهي يَطلب من الكاهن قائلاً "بارك ياسيد"، لأنه لا يَحِق له إقامة قداس إلهي. 

و أضاف مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، كما يتلوا الطلبات، بينما الكاهن يتلو صلوات التقديس، لأنه لا يَحِق له قراءة هذه "الأفاشين"، ويَحِق له قراءة المقطع الإنجيلي (لهذا يُطلق عليه شماس إنجيلي)، ولا يَحِق له مباركة شعب الكنيسة، إن كان بالإنجيل المقدس أو بالصليب أو باليد، وعند مباركة القداسات الإلهية يقول للكاهن: "بارك يا سيد هذه القداسات"، لأنه لا يَحِق له أن يُباركها هو، وعند تناول القدسات الإلهية يتناولها من يد الكاهن، لأنه لا يَحِق له أن يمسكها بيده ويناول نفسه منها مثل الكاهن، وعند تناوله يقول له الكاهن: "يناول الشماس (فلان) ...".

وتابع الأنبا نيقولا، ووقت مناولة المؤمنين يقف أمام الباب الملوكي مناديًا على الحاضرين في الكنيسة قائلاً، "بخوف الله ومحبة تقدموا"، بينما يحمل الكاهن القدسات ويتجه نحو الشعب المؤمن لمناولته، لأنه لا يَحِق له أن يحمل القدسات الإلهية. أما حمله الصينية بالقربان المقدسة في الدورة الكبرى في القداس الإلهي فلأن القرابان المقدس لم يتم تقديسه واستحالته إلى جسد الرب، و لكل الأسباب السابقة لا يَحِق للشماس أن يحمل القدسات الإلهية بعد تقديسها ويناول الشعب المؤمن، بل يقف حاملاً الكاليما (المنديل الأحمر) بجوار الكاهن وهو يناول الشعب المؤمن القدسات الإلهية، ذلك لأنه في رسامته لم يُسلم له القدسات الإلهية من يد الأسقف، كما في رسامة الكاهن.

وأوضح إن غياب الفكر اللاهوتي الكنسي ومفهوم القداس الإلهي لدى خدام الهيكل من الشمامسة، ومفهومهم لدور الكاهن والشماس في خدمة القداس الإلهي يؤدي إلى خلط دور كل منهما، مما يشوش الفكر الكنسي والخدمة، لذا يجب على الشمامسة الامتناع عن مناول الشعب المؤمن القدسات الإلهية، وعلى الكهنة عدم السماح لهم بذلك.