رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أحصل على ثواب كلما ألقيت السلام؟.. الإفتاء تجيب

دار الافتاء
دار الافتاء

تعد مسألة البحث عن الحسنات، سواء في الذكر أو إلقاء السلام أو التبسم فى وجه أخيك كلها أمور عليها حسنات إذا فعلها المسلم على مدار اليوم، فهناك أشخاص دائما يلقون السلام بنية الحصول على الحسنات.

ونحو هذا الأمر، ورد سؤال من أحد المتابعين عبر البث المباشر لدار الإفتاء، الذي تجريه على صفحتها الرسمية على"فيسبوك" من سائل يقول: عندما التقى صديقي ألقى عليه السلام كثيرًا في اليوم الواحد فهل الله يعطيني ه ثواب على هذا؟ 

من جهتها، ردت الإفتاء قائلة: “السلام والتحية بين الناس مأمورٌ بهما عند كل لُقْيَا، وإذا التقى الشخص بآخر بعد تَفَرُّقٍ قريب أو بعد ما شغلهم شاغل أو حالَ بينهم حائلٌ من جدارٍ أو غيره فيُسَنُّ إعادة إلقاء السلام مرةً أخرى، وهذا هو المرويُّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم”. 

واستدلت الدار بما جاء فى السنة النبوية فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام، قال: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فرجع الرجل فصلى كما كان صلى، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ»، ثم قال: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» حتى فعل ذلك ثلاث مرات. متفق عليه.

وأوضحت الدار أن وُرود الأمر بعموم مشروعية السلام بين الناس عند كل لقاء دون تقييدها بوقت دون وقت يقتضي كونها سُنَّةً مشروعةً عند كل لقاء، قال العلامة الطحطاوي الحنفي في حاشيته على "مراقي الفلاح" (ص: 530، ط. دار الكتب العلمية): [وكذا تُطلب المصافحة؛ فهي سنة عقب الصلاة كلها، وعند كل لُقِيٍّ] اهـ.