تقرير استخباراتي ألماني يحذر من الإخوان.. أكبر جماعات الإسلام السياسي نفوذا

نشرت هيئة حماية الدستور الألمانية، وهي أعلى جهة استخباراتية في ألمانيا، تقريرها السنوي لحماية الدستور، حيث نشرت الهيئة تقرير حماية الدستور عن عام 2020 على موقعها الإلكتروني.

وحذر تقرير الهيئة من ارتفاع مخاطر وتهديدات الإسلام السياسي بشكل عام في ألمانيا، معتبرة أن تهديد الإسلام السياسي مازال عند المؤشر الخطير، بل اعتبر التقرير أن الإسلام السياسي أكبر تهديد لأمن وديموقراطية ألمانيا.

ووفقا لما نقلته صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية فإن الإسلام السياسي كان تهديدا بالغ الخطورة في عام 2020، لاسيما وهو العام الذي وقع فيه هجوم فيينا الإرهابي الذي أعقبه حملات من الشرطة النمساوية على مراكز ومقار تابعة لجماعات الإسلام السياسي في فيينا.

جماعة الإخوان  

وفقا لتقرير حماية الدستور فإن جماعة الإخوان هي الجماعة الأقدم والأكثر نفوذا بين جماعات الإسلام السياسي في العالم بأسره، لاسيما وهي ممثلة في أكثر من 70 دولة بأشكال مختلفة.

وتابع التقرير: إن جماعة الإخوان مازالت حتى اليوم تنفذ ايدلوجية مؤسسها حسن البنا، الذي يريد إقامة نظام خلافة عالمي.

ووفقا للتقرير فإن الأيديولوجية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين لا تلتزم بالمبادئ الديمقراطية الأساسية والحق في انتخابات حرة، والحق في المساواة في المعاملة وحرية التعبير والدين.

واعتبر التقرير أن الجماعات الإرهابية الحالية ومنظمات وجمعيات الإسلام السياسي نابعة من جماعة الإخوان.

وحول التواجد الإخواني في مصر ووصول محمد مرسى للحكم في أعقاب أحداث يناير 2011، قال التقرير إن الإخوان في مصر لم يسعوا لأن يكونوا جزءًا من نظام ديمقراطي، لكنهم أرادوا استخدام الانتخابات الديمقراطية فقط كنقطة انطلاق، من أجل الدفع بفكرتهم عن نظام سياسي إخواني.

المنظمات الإخوانية في ألمانيا 

المجتمع المسلم الألماني (DMG) والتي تأسست في عام 1956 في برلين على يد خالد السويدي ويصل عدد أعضائها في عام 2019 أكثر من 400 فرد.

"الجالية المسلمة الألمانية (DMG) وهي أهم منظمة مركزية لمناصري "الإخوان المسلمين" (MB) في ألمانيا.

والهدف من DMG هو، من بين أمور أخرى، محاولة تمكين الجماعة من الدوائر السياسية والمناصب القيادية في ألمانيا، لاسيما وأن الجالية المسلمة الألمانية تشرف على عدد كبير من المساجد والمراكز المجتمعية.

مخاطر الإسلام السياسي 

وفقا لتقرير حماية الدستور فإن الإسلام السياسي شكلا من أشكال التطرف السياسي، ويهدف إلى الإلغاء الجزئي أو الكامل لليبراليين والنظام الديمقراطي الأساسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية.