رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دمى ضفادع وبط ساعدت العلماء على فهم أكثر لتيارات المحيطات

محيط
محيط

ساعد حادث سقوط حاوية، منذ 30 عاما، كانت تحتوي على شحنة تضم 29 ألفا من دمي البط والسلاحف والضفادع المصنوعة من المطاط والبلاستيك، ومتجهة من هونج كونج إلى الولايات المتحدة، من فوق ظهر سفينة مبحرة في شمالي المحيط الهادئ في إتاحة معلومات مفيدة للغاية عن المحيطات.

إذ أنه عندما هبت عاصفة سقطت محتويات الحاوية في مياه المحيط في يناير 1992، وانجرفت الدمى لمسافات بعيدة ووصلت لعدد من السواحل في مختلف أنحاء العالم بسبب الأمواج القوية والرياح العاتية.

وشوهدت هذه الدمى طافية على صفحة المياه لفترة أطول مما كانت تتخيله الشركات المصنعة لهذه الألعاب.

وجرى التوصل لرؤى مختلفة غير متوقعة بشأن تيارات المحيطات وذلك بحساب الوقت الذي استغرقته الألعاب في الوصول إلى مناطق متباينة من العالم، ودراسة الطرق التي سلكتها.

وكان لعالم المحيطات الأمريكي كيرتس إبيسمير دور مهم في هذه الدراسات، حيث جمع بيانات من حادث مماثل تعرضت له إحدى السفن منذ سنوات سابقة.

بينما تقول جوهانا باهر وهي عالمة محيطات بجامعة هامبورج، إن “حادث الدمى الطافية وفر كما هائلا من المعلومات للأبحاث، ومن النادر أن يتم جمع مثل كل هذه البيانات على دفعة واحدة”.

وجدير بالذكر أن عالم المحيطات بجامعة أولدنبرج، يورج أولاف وولف قال إن “استخدام الأشياء العائمة بلا هدى، هي واحدة من أقدم الطرق لإجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بالبحار”.

واليوم يستخدم الباحثون معدات مجهزة بنظام (جي.بي.إس)، لتسجيل بيانات دقيقة عن درجات الحرارة وملوحة المياه وضغط الهواء، وإرسال هذه البيانات لاسلكيا إلى الأقمار الاصطناعية.و

تعد البيانات التي تم الحصول عليها من خلال الدمى الطافية للبط والضفادع، أقل دقة من هذه الأجهزة إلى حد كبي، لكنها أقل تكلفة.

وفي أوائل القرن 21 كان الأفراد الذين يمشطون الشواطئ مستمرين في جمع هذه الدمى، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وأيضا في اسكتلندا وإنجلترا.