رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصريون من قلب الحدث: كل شىء هادئ في أوكرانيا.. ولا داعى للقلق

أوكرانيا
أوكرانيا

أكد أفراد الجالية المصرية فى أوكرانيا أنهم لن يغادروا البلاد، رغم أن عددًا من الدول قد سحب رعاياه، تحسبًا لأى تهديدات أمنية، مثل المغرب والبحرين والجزائر، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى سحبت هيئتها الدبلوماسية.

وعبر المصريون فى أوكرانيا عن اطمئنانهم، فى ظل المساندة القوية لهم من السفارة المصرية هناك، التى وجهت لهم رسالة بأنه لا داعى للقلق، مؤكدين أنهم يمارسون حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعى.

وقال أحمد الجندى، مهندس كمبيوتر، مقيم فى العاصمة كييف منذ سنوات، إن هناك ضغطًا إعلاميًا ومزاعم بأن روسيا ستدخل أوكرانيا، مع اندلاع «حرب عالمية ثالثة».

وأضاف «الجندى»: «أطمئن أهالينا فى مصر، بأن هناك استقرارًا وهدوءًا فى أرجاء أوكرانيا، وإذا تجول أى أحد فى شوارعها، لن يشعر بأن هناك أى توتر، فأحوال المرور هادئة، مع استقرار أسعار السلع».

وكشف عن أن الأمر الوحيد غير المعتاد هو إعلان أكبر شركة تأمين بريطانية على الطائرات عن أنها غير مسئولة عن تأمين أى طائرة تهبط إلى الأراضى الأوكرانية، بداية من يوم ١٤ فبراير الجارى، كما أوقفت شركة الطيران الخاصة «sky up» التذاكر إلى البلاد لمدة يومين.

وأشار إلى أن هناك عددًا من الدول وجه رعاياه للعودة إلى بلادهم، مثل البحرين والمغرب والجزائر وغيرها، أما الولايات المتحدة الأمريكية فسحبت الهيئة الدبلوماسية الخاصة بها فى أوكرانيا.

ونوه إلى أن الحكومة المصرية طمأنت رعاياها، وتتعاون السفارة المصرية مع رئيس الجالية لتسجيل بيانات المواطنين من أرقام هواتف وعناوين، تحسبًا لأى أزمة قد تحدث، وهو نفس الإجراء الذى تم اتخاذه فى أزمة الإغلاق الخاصة بفيروس «كورونا»، التى كانت القاهرة فيها من أولى الدول التى ترسل طائرات لإجلاء رعاياها.

وقال وليد محمود عبدالفتاح، صاحب محل بيتزا، مقيم فى مدينة خاركوف منذ ١٢ عامًا، إن على فاروق، رئيس الجالية المصرية، بعث رسالة طمأنينة إلى الجالية المصرية بعدم وجود أى أزمة، وأن الأوضاع مستقرة، محذرًا من الانسياق وراء الشائعات دون الرجوع للمصادر الرسمية.

وأضاف «عبدالفتاح»: «الأوضاع فى أوكرانيا هادئة، ولا يوجد ما يدعو للقلق فى الوقت الحالى، والسلع الغذائية متوافرة، ولا يوجد نقص فى أى منتج، كما أن زيادة الأسعار أمر معتاد، لأنه لا رقابة هنا عليها»، كاشفًا عن أن «الأمر الوحيد الذى تغير هو ارتفاع سعر الدولار حوالى ٢٠ قرشًا، وكذلك ارتفاع سعر البنزين منذ أسبوع».

وواصل: «الشعب الأوكرانى لا يحب أن يشغل تفكيره بما يعكر صفوه، ولا يهمهم سوى العمل طوال اليوم، وفى نهاية اليوم يسهر كل مواطن فى المكان الذى يريده ويستمتع بوقته، ثم يعود لمنزله للنوم، ليبدأ يومه التالى على نفس المنوال».

وأشار إلى أنه دائمًا ما يرى أفراد الجيش الأوكرانى فى الشوارع، ويتعاملون بشكل طبيعى مع الناس، متابعًا: «مش واخدين الموضوع جد، ولا يوجد أى بوادر أو استعدادات حربية فى الشوارع».

وقال محمود سليم، مدرب غطس، مقيم فى العاصمة كييف، إن السفارة المصرية هى أولى السفارات التى طمأنت مواطنيها وجمعت بياناتهم تحسبًا لأى طوارئ.

وأوضح أن السفارة طلبت من كل مصرى الاسم ورقم الهاتف والعنوان والبريد الإلكترونى، لتتمكن من التواصل المباشر معه فى حالة حدوث أى أزمة، الأمر الذى يبعث على الطمأنينة.

وأضاف: «كل ما نسمع عنه من أزمات هو فقط بروباجندا إعلامية، وحتى الآن، لا توجد أى تحركات غريبة فى العاصمة كييف، وما نسمعه فقط هو مجرد أحاديث عن التوتر العام بين الناس وبعضهم، وفقط ما لاحظه فى الفترة الأخيرة هو وجود تأمين كبير فى العاصمة، لكن دون تسرب أى قلق إلى الشعب الأوكرانى».