رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائية مي خالد توقع وتناقش "سر العنبر" بمكتبة الميكرفون بالإسكندرية

غلاف الرواية
غلاف الرواية

ضمن فعاليات معرض كتاب إسكندرية المخفض، والذي تنظمه مكتبة الميكرفون، تحل الكاتبة الروائية مي خالد، في ضيافة المكتبة، لتوقيع ومناقشة أحدث إبداعاتها الروائية، والصادرة عن دار العربية للنشر والتوزيع، رواية "سر العنبر"، وذلك في الرابعة من بعد عصر اليوم الأحد.

و"مي خالد"، كاتبة وروائية مصرية، وهي مذيعة بالبرامج الإنجليزية الموجهة/الإذاعة المصرية، وتعمل أيضا في ترجمة ومعالجة الأعمال الدرامية التلفزيونية وفي الأعمال المدبلجة.

صدر لها عدد من الروايات والمجموعات القصصية وحصلت روايتها "جيمنازيوم" على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016. كما صدر لها كتاب بعنوان "مصر التي في صربيا"، "سحر التركواز"، "مقعد أخير في قاعة إيوارت"، "نقوش وترانيم"، كما صدر لها عن دار العربي أيضا، رواية تحت عنوان "تمار" في العام  2019.

تقع أحداث رواية "سر العنبر" للكاتبة مي خالد، بين حي الحسين والبيوت التراثية في مصر الجديدة، والرواية لها أكثر من تيمة، من بينها العطارة والعطور والحفاظ على المباني التراثية.

بطلة الرواية باحثة في الأنثروبولوجيا، تنعزل في بيتها مع بداية وباء الكورونا. بدأت تسمع أصوات غريبة من شقة الجارة وتهديد بالانتحار والقتل، فتهب معظم وقتها للتنصت على الجارة التي تستأجر الشقة مفروشة، وفي الوقت نفسه تعمل على إعداد فيلم تسجيلي لتوثيق حياة سكان العمارة، وتكتب تاريخهم الشخصي عن طريق أسرارهم التي تعرفها وروائحهم وعطورهم المميزة، حيث كانت تتمتع البطلة بحاسة شمية خارقة وقوة ذاكرة استثنائية.

جدة بطلة رواية "سر العنبر"، التي أثرت فيها بشكل مباشر كان أبيها يمتلك دكان عطارة وتعيش في الخرنفش في حي الحسين.تتداخل حكايات الجارة المثيرة للدهشة مع التاريخ الشخصي للبطلة وحكايات سكان العمارة.

ومما جاء في رواية "سر العنبر"، للروائية مي خالد نقرأ: "المرة الأخيرة التي وقفت فيها علي أطلال جدتي كانت منذ أسبوعين. كنت جوعي للشمس وروائح التوابل وألوانها. كانت وجهتي الأساسية هي الجيزة، لتحصيل مستحقاتي أنا و"فريدة" عن المسلسل المكسيكي الذي اشتركنا فيه بأصواتنا العربية، إلا أن نسمة سحرية جعلتني أغادر سيارة الأجرة في شارع الأزهر، وأتجه كالمنومة مغناطيسيا نحو بائع السبح الذي انشقت الأرض عنه فجأة بجوار حطام وكالة العنبريين.

فرحت لما وجدت لديه سبحة خشبية لها شراشيب خضراء، فضممتها بين كفي وقربتها من أنفي واستنشقت مغمضة العينين، ولم أفيق من تلك النشوة إلا حينما قال لي بائع السبح: إنت عندك نفحة واضحة في وشك، آل البيت بيحبوكي. فاشتريت منه اثنتين، واحدة لي وواحدة لــ"فريدة"و وهربت بعيدا قبل أن يدرك آل البيت أصلي وفصلي.